دمشق - جورج الشامي
أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" "إن هناك أنباء عن مقتل وجرح العشرات في غارات مركزة شنها الطيران الحربي الحكومي على بلدة سلمى في ريف اللاذقية الشمالي و على حي برزة وحي جوبر ،الأحد، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين الجيشين السوري و"الحر" في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري في محاولة من مقاتلي
المعارضة السورية المسلحة للسيطرة عليهما، كما استهدفت القوات الحكومة الجامع الكبير في حي القابون في دمشق وأحدثت به دماراً كبيراً وهدمت مئذنته جراء القصف، في حين تستمر معركة "تحرير الساحل" التي أطلقتها المعارضة المسلحة الأسبوع الماضي في محافظة اللاذقية.
تدور اشتباكات وصفها ناشطون بـ"العنيفة" بين الجيشين السوري و"الحر" في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري في محاولة من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة للسيطرة عليهما.
ويأتي ذلك بالتزامن مع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في حيي مساكن السبيل وشارع تشرين، كما سقطت عدة قذائف على حيي الزبدية والأنصاري الشرقي في حلب.
وفي دير الزور، أعلنت المعارضة أن الجيش الحر تمكن من السيطرة على مقر حزب "البعث" ومبنى الخدمات في المدينة.
أما في ريف العاصمة دمشق، قتل مدير مدرسة السياقة العسكرية في الديماس على يد 11 مجندًا بعد انشقاقهم، وفقا لناشطين معارضين.
وفي التفاصيل قال ناشطون إن "العقيد علي محسن معلا مدير مدرسة السياقة العسكرية في الديماس في ريف دمشق، والمساعد أول منير صهيب صقور قتلا السبت، على يد 11 عسكريًا من المدرسة انشقوا عن الجيش".
وقصفت القوات الحكومية أحياء في العاصمة دمشق بينها مخيم اليرموك والقابون وبرزة، فيما أكد ناشطون سوريون أن قوات الحكومة دمرت الجامع الكبير في حي القابون بدمشق، متحدثين عن تعرض ريف دمشق لقصف عنيف.
واستهدفت قوات الحكومة الجامع الكبير وأحدثت به دماراً كبيراً وهدمت مئذنته جراء القصف.
وتعرضت أحياء أخرى في دمشق لقصف عنيف أيضاً، حيث قامت قوات الحكومة بإطلاق صاروخي أرض-أرض على حي العسالي، ما ألحق دمارا كبيرا بالممتلكات العامة والخاصة.
وفي سياق متصل، قام طيران الحكومة بغارات مركزة على حي برزة وحي جوبر، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
كما أعلن "المركز الإعلامي السوري" عن سقوط قتلى، بينهم نساء وأطفال في مدينة زملكا في ريف دمشق بسبب القصف المدفعي.
و تستمر معركة "تحرير الساحل" التي أطلقتها المعارضة المسلحة الأسبوع الماضي محافظة اللاذقية غربي البلاد، وقامت كتائب المعارضة بقصف مواقع حكومية في جبل كتف صهاونة وقرية بلوطة بالهاون في الريف الشمالي لمدينة اللاذقية.
قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان "إن هناك أنباء عن مقتل وجرح العشرات في غارات شنها الطيران الحربي الحكومي على بلدة سلمى بريف اللاذقية الشمالي".
من جهتها, قالت "شبكة شام" "إن ما لا يقل عن 5 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في الغارات التي استهدفت بلدة سلمى, وهي واحدة من بلدات وقرى ريف اللاذقية الشمالي تدور فيها اشتباكات دامية بين الجيشين الحكومي والحر".
وأضافت "إن غارات جوية استهدفت أيضا قرى كنسبا واستربة ودورين التي تسيطر عليها المعارضة, كما دارت اشتباكات في بلدات أوبين وعرامو والخراطة وكتف الصهاونة".
وكانت فصائل مسلحة بينها "حركة أحرار الشام" و"الدولة الإسلامية" في العراق والشام وكتائب من الجيش الحر قد بدأت قبل أيام ما أسمته "معركة تحرير الساحل" وباتت بعد أيام من القتال على مسافة عشرين كيلومترا تقريبًا من بلدة القرداحة مسقط الرئيس بشار الأسد.
ووفقا لناشطين, فإن الفصائل المقاتلة المعارضة سيطرت على بعض من القرى في ريف اللاذقية الشمالي, بيد أنها تواجه قوة نارية كبيرة من الجيش الحكومي.
وقال "المرصد السوري" "إن اشتباكات دارت بين قوات المعارضة ورتل من القوات الحكومية كان متجها من جسر الشغور بإدلب نحو قمة النبي يونس باللاذقية، وأشار إلى تدمير المقاتلين ثلاث دبابات ومقتل وجرح جنود نظاميين".
من جهته, قال مصدر عسكري "إن القوات الحكومية دمرت مستودع أسلحة وصواريخ في ريف اللاذقية الشمالي, مشيرا إلى مقتل عدد كبير ممن وصفهم المصدر ذاته بالإرهابيين -بينهم كويتي- في قرى سلمى والشيخ نبهان وعين الجوزة والحمبوشية والدرة.