الرباط - حسن عُمر
نفى السفير الإسباني في المغرب، ما انتشر في منابر إعلامية إسبانية ومغربية بشأن مكالمات هاتفية مع مستشار العاهل المغربي فؤاد عالي الهمة، ذات علاقة بالعفو الملكي عن سجناء يحملون الجنسية الإسبانية من بينهم دانيال كالفان فينا، والمدان باغتصاب 11 طفلا مغربيا.
وقال بيان أصدره الخميس السفير الإسباني إن المعلومات المنشورة في الموضوع
"مغلوطة" و"عارية من الصحة"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "سفارة إسبانيا تجري اتصالات على المستويات كافة، ومع مؤسسات الإدارة المغربية كلها، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بتحسين وتسهيل تعاوننا القضائي والأمني".
وأضاف السفير أن "إلقاء القبض على السجين دانيال في مدينة مورسية، الاثنين الماضي، تم في دقائق بعد تلقي مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة عن محكمة القنيطرة"، معتبرا ذلك بمثابة "نموذج للفعالية والتنسيق في إطار تعاون المغرب وإسبانيا القضائي والأمني والجنائي والسجني".
وكانت منابر إعلامية مغربية نقلا عن منابر إسبانية نشرت أن فؤاد عالي الهمة الرجل القوي داخل القصر الملكي كما يُوصف في المغرب، أجرى اتصالات هاتفية مع السفارة الإسبانية انتقد فيها لجوء العاهل الإسباني إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من أجل نقل سجناء إسبان لإكمال محكومياتهم في بلدهم.
ويُعتبر الهمة واحدا من بين مجموعة شخصيات طالب الشارع المغربي برحيلهم إبان الحراك الشبابي عام 2011، محملين إياه مسؤولية لجوء الدولة إلى منطق التحكم والتسلط في التدبير، بعد تقديمه استقالته من وزارة الداخلية عام 2007 وتأسيسه حزب الأصالة والمعاصر الذي يشغل حاليا موقع المعارضة في البرلمان المغربي.