الجزائر- خالد علواش
دعت أحزاب محسوبة على المعارضة ،السبت، إلى إنشاء جبهة وطنية لمنع التزوير خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع تنظيمها في ربيع 2014، وأكد الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي على ضرورة إنشاء لجنة وطنية مستقلة للإشراف على سير الانتخابات الرئاسية، من جهته دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي القوى الرافضة لحدوث التزوير خلال الانتخابات الرئاسية
المقبلة بتنسيق جهودها "خاصة في ظل غياب الشفافية التي ميزت مختلف الاستحقاقات السابقة بشتى أنواعها".
وأوضح ربيعي، أن هذه اللجنة "تكون في شتى جوانب العملية الانتخابية ومراحلها من أجل توفير شروط إجراء استحقاق رئاسي شفاف نزيه ولديه مصداقية"، وقال "إن الانتخابات الرئاسية المقبلة تعد محطة مهمة وفرصة تاريخية ثمينة لاختيار رئيس للجزائر وللجزائريين يقود عملية التغيير السلمي وإعادة بناء مؤسسات الدولة بناءً سليماً بما ينسجم وطموحات الشعب".
وانتقد زعيم النهضة الجزائرية حالة الجمود الراهنة التي تميز الحياة السياسية في الجزائر بالرغم من أن الاستحقاق القادم لم يبق يفصل عنه سوى أشهر معدودة، ودعا ربيعي الأحزاب السياسية إلى "التوافق بشأن هذا المقترح حتى تواجه البلاد هذا المنعطف التاريخي في كنف أجواء ملائمة".
من جهة أخرى أوضح الأمين العام لحركة النهضة أن تشكيلته السياسية هي الآن في مرحلة نقاش مع أحزاب سياسية أخرى بشأن البرنامج والآليات و المعايير الخاصة لاختيار مرشح الرئاسيات.
من جهته، دعا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي ،السبت، في الجزائر العاصمة، القوى الرافضة لحدوث التزوير خلال الانتخابات الرئاسية القادمة بتنسيق جهودها "خاصة في ظل غياب الشفافية التي ميزت مختلف الاستحقاقات السابقة بشتى أنواعها"، وأكد مشرح رئاسيات 2014 على ضرورة احترام التحالفات السياسية لتقارب البرامج بين مختلف التشكيلات السياسية، والابتعاد عن المحاصصة السياسية.
وجدد رئيس الأفانا في حديثه عن ضرورة النزاهة والشفافية مطلبه الذي كان قد دعا إليه خلال التشريعيات الفارطة و القاضي باعتماد العد الإلكتروني للأصوات من أجل "تجنب التزوير الذي تقوم به الإدارة"، كما تحدث عن مسألة التحالفات التي أكد بخصوصها أنها "يجب أن تكون قائمة على برامج متقاربة و ليست لمجرد اقتسام الغنائم السياسية.
من جهة أخرى، شدّد تواتي على ضرورة التزام المناضلين بالأرضية السياسية للحزب مؤكداً أن الرافضين لها ما عليهم سوى الانسحاب أو انتظار المؤتمر القادم، مؤكداً أنه لا يحق لأي إطار أو مناضل مناقشة الأرضية السياسية للحزب، مذكراً بأن النضال الحزبي يكون في الأصل من أجل رسالة وبرنامج حدده المؤتمر الوطني يهدف إلى إقامة دولة الحق والقانون".
وتوجه إلى الرافضين لبرنامج الحزب، داعياً إياهم إلى الانسحاب من صفوفه أو انتظار انعقاد المؤتمر "السيد" لتقديم آرائهم ومقترحاتهم في الإطار "المنطقي"، أما فيما يتعلق بالندوة الجهوية التي تأتي بعد تلك التي جرى تنظيمها مؤخرا بالشرق والغرب فقد أوضح رئيس الجبهة بأنها ترمي إلى "ضبط برنامج عمل موحد لتطوير آفاق الحزب من أجل إيجاد حلول للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد".