الدار البيضاء - سعيد بونوار
تحولت موائد الإفطار الفاخر إلى مجالس مطالبة بحمل حقائب في حكومة عبد الإله بنكيران، وسارعت وجوه سياسية إلى تنظيم موائد إفطار يدعى إليها كبار المسؤولين من أجل التداول في شأن الأسماء المرشحة للانضمام إلى حكومة "العدالة والتنمية"، ويجد الأمين العام لحزب "التجمع الوطني للأحرار" صلاح الدين مزوار، نفسه في مأزق كبير جراء الضغوط الممارسة عليه من قبل أعضاء في المكتب التنفيذي لحزبه لأنهم يطالبون بنصيبهم من كعكة الحكومة،
ومن هؤلاء وجوه تحتفظ بعلاقات وطيدة مع محيطين بالملك.
وفي الوقت الذي لم يحسم فيه مزوار لائحة الوزراء التجمعيين المرشحين للانضمام إلى الحكومة وتعويض الفراغ الذي تركه خروج الاستقلاليين إلى المعارضة، ظهر تيار جديد من داخل حزب "التجمع" يطالب بتمكين وجوه سياسية بعيدة عن محور الدار البيضاء والرباط، ومنح الفرصة للوجوه الشابة، مع المطالبة بعدم عودة أي وزير من أولئك الذين سبق دخولهم الوزارة وحامت بشأنهم شكوك التورط في ملفات فساد.
وأقدم أحد أعضاء حزب "التجمع الوطني للأحرار" بالاعتصام في مراكش، مطالبًا بحقه في أن يكون وزيرًا، وأحاط نفسه بعدد من اللافتات المطالبة بإبعاد الفاسدين من الوزارة مع منح المرأة الحقائب المناسبة.
إلى ذلك، علمت "المغرب اليوم" أن حزب "الحركة الشعبية" المشارك بدوره في الحكومة، يطالب بإعادة توزيع الحقائب، وشهدت اجتماعاته مشاحنات قوية ذهبت إلى حد التهديد بالخروج من الحكومة ما لم يقم أمين عام الحزب امحمد العنصر الذي يشغل الآن، منصب وزير الداخلية بالضغط على بن كيران لتمكين وجوه من حزب "الحركة الشعبية" من بعض الوزارات.