الدار البيضاء ـ كوثر حراث
أصدرت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، الخميس، أحكاما قضائية متفاوتة تراوحت بين البراءة، وثلاثة سنوات حبسًا نافدة، وسنتين حبسًا نافدة، وسنتين حبسًا موقوفة التنفيذ، وسنة حبسًا موقوفة التنفيذ، وستة أشهر حبسًا موقوفة التنفيذ في حق المتهمين المُتابَعِين في أحداث الشغب والتخريب المرتبطة بمباراة (الكلاسيكو) التي كانت جمَعت فريق الجيش الملكي وفريق الرجاء البيضاوي.
وقضت هيئة المحكمة بتعويضات مدنية تقدر بمليون و600 ألف درهم للطرامواي، ومليون و700 ألف درهم للسكك الحديد.
وأصدرت هيئة المحكمة هذا الحكم القضائي في حق المتهمين بعد سلسلة من الجلسات والتأجيلات المتوالية بسبب غياب المتهمين وتخلّف بعض المحامين.
وانتهت الغرفة خلال الجلسة الأخيرة من الاستماع إلى باقي المرافعات، ثم أعطت الكلمة الأخيرة للمتهمين، ولتدرج بعد ذلك الملف في المداولة للنطق بالحكم.
وشهدت الجلسة احتجاجات عارمة مباشرة بعد صدور الحكم، حيث دخل المعتقلون في حالة الغضب والهيجان، مطالِبين بضرورة إطلاق سراحهم، قَصْدَ تمكينهم من متابعتهم حياتهم العادية، كما أن عائلات المتهمين تلقت قرار المحكمة باستياء كبير، حيث دخلت أمهات المحكومين في نوبة من البكاء والإغماءات .
وتميزت جلسة اليوم التي احتضنت أطوارها محكمة الاستئناف في الدار البيضاء حضورًا أمنيًا مكثّفًا متمثلاً في رجال الشرطة والقوات المساعدة، وذلك من أجل تطويق تجمهر عائلات المعتقلين.
وللإشارة يتابَع المعتقلون في القضية، كل حسب المنسوب إليه من أجل تكوين عصابة إجرامية، وتعدّد السرقات الموصوفة، وإحداث الشغب، والإخلال بالأمن العام، وتخريب وإتلاف ممتلكات الغير، وإلحاق خسائر مادية بها، ومحاولة إضرام النار، وتسخير مواقع إلكترونية للتحريض على اقتراف جنايات، وإلحاق خسائر مالية بممتلكات الدولة، والتحريض على الكراهية عن طريق ترديد شعارات، والتفوُّه بكلمات نابية مُخلّة بالآداب والأخلاق العامة.
ويذكر أن "أحداث الخميس الأسود" التي شهدتها مدنية الدار البيضاء، على خلفية المباراة التي جمعت فريق الرجاء البيضاوي، وفريق الجيش الملكي خلَّفَت تكسير 13 سيارة، و7 حافلات، و 8قاطرات للطرامواي، وتخريب عدد من المحلات التجارية والمقاهي، قبل تدخُّل عناصر الأمن الولائية وتوقيف 193 شخصًا، حيث حجزت لديهم عددًا من المسروقات استولوا عليها من المحلات التجارية المُخرّبة.