الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
اشتعلت نيران الدعوة إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان المغربي بالرباط يوم الأحد المقبل، احتجاجا على العفو الملكي عن عدد من السجناء الإسبان المتهمين في قضايا اغتصاب أطفال مغاربة.
وطالبت بعض التنظيمات الحقوقية "بتبيان بواعث العفو عن مغتصبي الأطفال
في القرار المتخذ من طرف القصر على هامش الإحتفال بعيد العرش، وذلك بطلب من العاهل الإسباني للعفو عن عدد من السجناء الإسبان المرضى والذين يقضون أحكاما مختلفة في السجون المغربية".
وكان قرار العفو عن أشهر مغتصبي الأطفال في المغرب والمعروف باسم "دانيال كالفان" والمحكوم ب30سنة سجنا نافذا، بمثابة القطرة التي أفاضت كأس الفورة ضد هذا العفو، وهي سابقة في تاريخ الإحتجاجات في المغرب، إذ لم يسبق لأي تنظيم حقوقي مغربي أن طالب بالإحتجاج ضد قرار للملك يتعلق بالعفو.
وتدرس عدد من المنظمات الحقوقية في المغربية الخميس إمكانية إصدار بلاغات تنديد بمضامين العفو، ومطالبة الناطق الرسمي باسم القصر بتبيان ملابسات العفو خاصة أن هناك لجنة من مسؤولين كبار في القصر ووزارة العدل ومديرية السجون تتولى تحديد لائحة المتمتعين بالعفو من السجن، وتقدمها للملك من أجل الإعلان عنها في الأعياد والمناسبات الوطنية والدينية.
وكان القصر الملكي بالربط أعلن عن العفو عن 48 سجينا إسبانيا على هامش زيارة الملك خوان كارلوس للمغرب خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان.