الرباط ـ يوسف عبد اللطيف
حذر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، (حزب مشارك في الائتلاف الحكومي في المغرب. يسار ديمقراطي) من خيار الانتخابات السابقة لأوانها، مشيرا إلى أنه سيعيد إنتاج الخريطة السياسية نفسها، وبالتالي إضاعة المزيد من الوقت. وأكد الأمين العام، الأحد، في الرباط، خلال اجتماع استثنائي للجنة المركزية (برلمان الحزب)، أن الحزب مستعد للاحتمالات المطروحة كافة،
والتي لا تخرج عن احتمالين دستوريين (تشكيل أغلبية جديدة أو انتخابات سابقة لأوانها).
وقال الزعيم السياسي المغربي، إن المرحلة الحالية من تطور مسار الإصلاح في المغرب تعرف صراعا أساسيا بين من أسماهم "دعاة الديمقراطية واستقلالية القرار الحزبي" وبين " الساعين إلى الاستحواذ على المشهد السياسي وتدبيره بالتحكم عن بعد".
وأشار بنعبد الله إلى صعوبة التكهن بمآل مشاورات رئيس الحكومة لتشكيل أغلبية جديدة، والتي يتابعها الحزب، أولا بأول، من موقع ما تبقى من التحالف الحكومي القائم، معربا في ذات الوقت عن أمله أن تفضي هذه المشاورات إلى حل يغني عن إجراء انتخابات سابقة لأوانها، والتي لن يكون هناك مناص من خوضها، في حال فشل المشاورات في الوصول إلى توافق يتوفر على حد أدنى من الشروط المقبولة.
وخلص وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة إلى التأكيد على الحزب سيكون له كلام واضح صريح في تشكيل الحكومة المقبلة، سواء على مستوى هيكلتها وتوجهاتها الأساسية، أو بصدد موقف الحزب منها أو موقعه فيها.
هذا وشدد المسؤول الحكومي، على أن الحزب سيتعاطى مع هذا الأمر على أساس المقومات التي انبنى عليها قرار المشاركة في التجربة الحكومية الحالية. بالإضافة إلى الاجتهاد من أجل ضمان تمثيلية منصفة للنساء في تركيبة الحكومة المرتقبة، إن حصل وأفضت المشاورات الجارية إلى تشكيلها.
وأعلن بنعبد الله استعداد الحزب لكلا الاحتمالين، وإن كان يميل إلى أن التعامل الرصين يستوجب الحرص على تجاوز الأزمة الحكومية الحالية بأقل تكلفة، وبما يؤمن الحفاظ على استقرار البلاد، ويضمن استمرارية نهج الإصلاحات، ويتيح تسريع عملية التفعيل الأسلم لمضامين الدستور الجديد.