الجزائر- نسيمة ورقلي
قال الأمين العام لحركة النهضة الجزائرية فاتح ربيعي إنه حان الوقت ليختار الجزائريين من يحكمهم من خلال انتخابات شفافة ونزيهة تشرف عليها لجنة مستقلة، مذكرا بحاجة الجزائر خلال المرحلة الحالية إلى دستور توافقي يجعلها في منأى عن التوترات الداخلية والخارجية. وأوضح ربيعي في خطاب ألقاه مساء الجمعة خلال افتتاح أعمال المؤتمر الولائي للجزائر العاصمة لحركة النهضة
أن الجزائريين في أمس الحاجة إلى دستور توافقي يمكنهم من إعادة قطار الإصلاحات إلى السكة، وتعديل قوانين الأحزاب والانتخابات والإعلام التي تم تبنيها في إطار الإصلاحات السياسية، هو ما سيسمح حسبه لا محالة من تجذر التعددية الحقيقية.
واعتبر ربيعي أن الانتخابات الرئاسية المقبلة تشكل فرصة ثمينة لإحداث التغيير الذي يرجوه الجزائريون من خلال اختيار ممثلهم في سياق ديمقراطي حقيقي.
وعن مبادرة الأحزاب السياسية المعارضة المتمثلة في تقديم مرشح مشترك خلال الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، قال فاتح ربيعي بأن هذه الفكرة لم تتبلور بعد إلى حد المبادرة، مقترحا في هذا السياق أن يسبقها تحديد أهداف مشتركة، بخاصة ما يتعلق بتصحيح الإختلالات وإعادة بناء المؤسسات.
وأوضح بشأن هذه المبادرة أن التوافق بين أحزاب المعارضة عن مرشح واحد يستدعي اتفاق الجميع على معايير معينة يتم على أساسها اختيار رجل الإجماع. ورأى الأمين العام لحركة النهضة أنه آن الأوان أن يكون للجزائريين كلمة الفصل في اختيار من يحكمهم عن طريق انتخابات نزيهة و شفافة.
وذكر ربيعي مناضلي حزبه بأهمية المؤتمر الخامس لحركة النهضة المقرر عقده يومي 13 و14 أيلول /سبتمبر المقبل بالقاعة البيضاوية بالجزائر العاصمة.
واعتبر المؤتمر فرصة لمعرفة الحجم الحقيقي لحركة النهضة في وسط الشعب الجزائري لأن لها دور يجب أن تضطلع به في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للجزائر.
وندد الأمين العام للنهضة باغتيال المنسق العام للتيار الشعبي وعضو المجلس الوطني التأسيسي في تونس النائب محمد البراهمي.