القاهرة ـ أكرم علي
ألقت طائرات القوات المسلحة منشورًا على أنصار الرئيس المعزول المعتصمين في محيط "رابعة"، يؤكد حرص الجيش على إقامة وطن آمن وقوي دون محاربة أبناء الوطن، وحماية المتظاهرين السلميين، في السياق ذاته أكد مدير الصفحة الرسمية لـ"المجلس الأعلى للقوات المسلحة" على موقع "فيسبوك"، أن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، منح الجميع مهلة 48 ساعة
للتراجع والانضمام إلى الصف الوطني استعدادا للانطلاق للمستقبل.
هذا وقالت القوات المسلحة في بيانها الخميس، "إن قواتكم المسلحة تحرص على وطن آمن قوي ومواطن محب لوطنه تقيم العدل والحق على نفسها قبل الآخرين تحارب القتل والعنف والعدوان ولا تقبل ذلك على أبناء الوطن".
وأضافت إنها "تعمل في صمت وتقدم شهدائها طواعية ولم تهتف يوما لشخص ولم تحمل على كتفيها فرد أن كل ما تفعله القوات المسلحة هو من أجلك أنت، وليس فيه أي معاداة للدين أو الإنسانية أو أي تهديد للحياة أو الحرية فشاركنا يداً بيد، لا نعاديك ولا تعادينا، نساندك لتساند وطنك لا ترفع سلاحا في وجه أخيك، ولا تهدم ولا تحرق ولنكن معاً جميعاً ضد القتل والعنف والإرهاب".
في السياق ذاته أكد مدير الصفحة الرسمية لـ"المجلس الأعلى للقوات المسلحة" على موقع "فيسبوك"، أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، منح الجميع مهلة 48 ساعة للتراجع والانضمام إلى الصف الوطني استعدادا للإنطلاق إلى المستقبل.
وقال مدير الصفحة في رسالة له على الصفحة " إن القيادة العامة للقوات المسلحة، وفور انتهاء فعاليات الجمعة، سوف تغير إستراتجية التعامل مع العنف والإرهاب الأسود، والذي لا يتفق مع طبيعة وأخلاق هذا الشعب، وبالأسلوب الملائم له، والذي يكفل الأمن والاستقرار لهذا البلد ".
وأضاف مدير الصفحة إن "دعوة القائد العام للقوات المسلحة للشعب المصري للاحتشاد غدا، في ذكرى غزوة بدر لها معان ودلالات أعمق وأكبر من كل من اجتهد في التفسير، وله منا كل الاحترام، سواء أخطأ أو أصاب" حسب قوله.
وأشار مدير الصفحة الرسمية للقوات المسلحة أن تظاهرات الجمعة جاءت للتأكيد على أن ثورة 30 حزيران/يونيو، هي إرادة شعب وليس "انقلابا عسكريا كما حاولوا تصويره للغرب والحشود الهائلة خير دليل على ذلك".
وبحسب الرسالة تؤكد التظاهرات أيضا على أن "القوات المسلحة على قلب رجل واحد، وأن كل ما يقولونه على منصة الكذب والافتراءات هي من وحي خيال كاذب ومريض يفتقد إلى أبسط أنواع المصداقية، والتأكيد على أن كافة المخططات باتت مرصودة، وأن القوات المسلحة والشرطة لن تسمحا بالمساس بأمن واستقرار الوطن في ربوعه كافة، مهما كانت التضحيات".
وأكد في النهاية أن القوات المسلحة المصرية هي "جيش الشعب كله، ومن الشعب كله، ولا ترفع سلاحها أبداً في وجه شعبها، ولكن ترفعه في وجه العنف والإرهاب الأسود الذي لا دين له ولا وطن".