التقى رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران، مساء الإثنين، الأمين العام لحزب "التجمع الوطني للأحرار" صلاح الدين مزوار، في الإقامة الخاصة لرئيس الحكومة في العاصمة الرباط، من أجل التباحث بشأن الأزمة السياسية التي تسبب فيها الانسحاب الرسمي لحزب "الاستقلال" من الحكومة، وسيناريوهات حل الأزمة. وقال القيادي في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم عبدالجبار القسطلاني، في تصريح مقتضب لـ"المغرب اليوم"، إن مشاورات الطرفين شهدت تطابقًا في وجهات النظر، لا سيما بشأن ضرورة تجاوز الأزمة السياسية الحالية، التي من شأنها أن تزيد من تعميق الخلاف بين الغالبية الحاكمة وأحزاب المعارضة، مؤكدين ضرورة مراعاة المصلحة العليا للوطن في هذه الظرفية السياسية والاقتصادية الحرجة التي تشهدها المملكة، بعيدًا عن المزايدات السياسية.
وأضاف القسطلاني، أن مشاورات الطرفين لم تتطرق صراحة لإقناع حزب "التجمع الوطني للأحرار" بالانضمام إلى الحكومة، بقدر ما تم من خلالها الاستماع فقط لوجهات نظر الطرفين، في أفق إجراء جولة مشاورات ثانية بداية الأسبوع المقبل، بعد الاستماع لجميع الأحزاب السياسية المشكلة للمعارضة، وعلى رأسها "الأصالة والمعاصرة" و "الاتحاد الاشتراكي" و "الاتحاد الدستوري".
وأفاد بيان صدر عن الديوان الملكي، أن رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران قد رفع الإثنين بشكل رسمي استقالات وزراء حزب "الاستقلال" الخمسة إلى الملك، وأعطى موافقته عليها، وطلب من الوزراء المستقيلين مواصلة تصريف الأعمال الجارية حتى تعيين الوزراء المكلفين في القطاعات الوزارية المعنية، من أجل تمكين رئيس الحكومة من البدء في مشاوراته، لهدف تشكيل غالبية جديدة.