الجزائر ـ خالد علواش
أبلغت الاستخبارات الجزائرية، نظيرتها الفرنسية بمكان تواجد رهينتها المعدم فيلب فيردون، بعدما استقت معلومات من موقوفين منضوين تحت لواء جماعات إرهابية متطرفة، تمكنت من توقيفهم في عمليات نوعية خلال الأسبوعين الأخيرين على الحدود الجزائرية المالية في ولايتي أدرار وتمنراست. وكشفت مصادر إعلامية فرنسية، أن الاستخبارات الجزائرية هي التي أخطرت نظيرتها الفرنسية عن مكان تواجد جثة الرعية الفرنسي فليب فيردون، الذي اغتاله تنظيم "القاعدة" في 19 آذار/مارس الماضي، فيما أظهرت عملية تشريح جثة الرهينة المعدم، الخميس، أنه اغتيل برصاصة في الرأس، وكان فيردون قد اختطف في مالي في تشرين الثاني/نوفمبر 2011.
وأكدت النيابة العامة في باريس، الخميس، "بعد عملية التشريح التي جرت في 17 تموز/يوليو الجاري، واستكملت الخميس، أمكن الآن إثبات أن فيليب فيردون اغتيل بعيار ناري في الرأس، وأن جثة الرهينة الفرنسي عثر عليها ليلة 6 الشهر الجاري في منطقة جبال أدرار افوغاس بالقرب من مدينة تساليت في شمال مالي".
وقالت صحيفة "لانوفال أوبسارفاتور" الفرنسية، في عددها الخميس، إن الاستخبارات الجزائرية هي من أخطر نظيرتها الفرنسية بشأن تواجد جثة الرعية الفرنسي المعدم من قبل "القاعدة"، وأن الأولى استقت المعلومة من إسلامي كان سجينًا في المنطقة، واستطاع الفرار نحو الحدود الجزائرية النيجيرية، وأخبر الأمن الجزائري بمكان تواجد جثة الرعية الفرنسي.
وذكرت مصادر عليمة من الجزائر، لـ"المغرب اليوم"، الجمعة، أن المعلومات التي تحوزها الاستخبارات الجزائرية لم يكن مصدرها الإسلامي الفار، وأن موقوفين من جماعات إسلامية متطرفة في الأسابيع الأخيرة على مستوى الحدود الجزائرية المالية في ولايتي أدرار وتمنراست، أدلوا بتصريحات عن مكان تواجد الرهينة فليب فيردون، بعد التحقيق معهم من قِبل من أجهزة الأمن الجزائرية، فيما أعلنت النيابة العامة، عن توسيعها للتحقيقات التي فتحتها غداة اختطاف الرعيتين الفرنسيتين، لتشمل ابتداء من الخميس، "تهمة الاختطاف والحجز، متبوعًا بالقتل من قبل عصابة منظمة في اتصال مع مؤسسة إرهابية، وكذلك جريمة قتل في اتصال مع مؤسسة إرهابية".
وقد خطف فيلب فيردون في 24 من تشرين الثاني/نوفمبر 2011، مع فرنسي آخر يُدعى سيرج لازارفيتش، من الفندق الذي كانا ينزلان فيه في هومبوري في شمال شرق مالي، وكانا يقومان بزيارة عمل في إطار مشروع لبناء مصنع إسمنت، حسبما قال أقرباؤهما الذين نفوا أن تكون لهما أي علاقة بأجهزة استخباراتية، أو أن يكونا من المرتزقة.