صنعاء - علي ربيع
نشرت مواقع جهادية على شبكة الانترنت، الأربعاء، تسجيلاً مصوراً لتنظيم"القاعدة" في اليمن، أعلن فيه رسمياً مقتل الرجل الثاني في التنظيم السعودي سعيد الشهري في غارة جوية يعتقد أنها أميركية دون أن يشير إلى مكان وزمان مقتله وقال القيادي في التنظيم، إبراهيم الربيش، الذي يعتقد أنه بات يتولى منصب المسؤول الشرعي لجناح"القاعدة" في جزيرة العرب، في التسجيل، إن الشهري نجا من ثلاث غارات سابقة
بعدما أصيبت يداه وقدماه وفقد إحدى عينيه، وقتل في غارة جوية رابعة استهدفته، دون أن يشير إلى مكان وزمان مقتله.
وأعلنت السلطات اليمنية منذ العام 2011 مقتل الشهري أكثر من مرة، وفي كانون الثاني/يناير الماضي أكدت مصادر سعودية ويمنية مقتله في غارة استهدفته أواخر العام الماضي في محافظة صعدة(شمال اليمن)، إلا أن الشهري عاد في تسجيل صوتي لينفي نبأ مقتله من جديد.
واعترف الربيش بمسؤولية الشهري عن التخطيط لاختطاف نائب القنصل السعودي عبداالله الخالدي في عدن(جنوب اليمن) في آذار/مارس 2012، والذي لايزال مختطفاً حتى الآن، من أجل الضغط على السلطات السعودية لإطلاق سراح معتقلين من أنصار التنظيم.
ويعتقد مصدر مقرب من التنظيم تحدث إلى "المغرب اليوم" أن الشهري لقي حتفه في إحدى الغارات التي شنها الطيران الأميركي من دون طيار على محافظة الجوف اليمنية(شمال) خلال الأشهر الأخيرة.
ويقترب الشهري من سن الأربعين، ويلقب بـ "أبي سفيان الأزدي و يشتبه بضلوعه بالتفجيرات الانتحارية التي استهدفت السفارة الأمريكية في العاصمة صنعاء في شهر أيلول/ سبتمبر 2008.
كما سبق سجنه في معتقل جونتانامو، وأُعيد إلى السعودية في عام 2007، وخضع لبرنامج تأهيل في مركز الأمير محمد بن نايف المخصَّص للجهاديين السابقين في السعودية،وعقب الانتهاء من برنامج إعادة التأهيل الذي كان يخضع له، اختفى من منزله وعلم فيما بعد أنه سافر إلى اليمن للالتحاق بـ"القاعدة".
وضمته السلطات السعودية إلى قائمة المطلوبين الأمنيين بعد تسلله إلى اليمن وانضمامه لصفوف تنظيم "القاعدة"، وقيامه بالتهديد المباشر بأعمال إرهابية وعمليات اغتيال لمسؤولين ورجال أمن في المملكة، وأصبح المطلوب رقم 31 على قائمة الـ85 التي كانت أعلنتها الداخلية السعودية.
وكان تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب، الذي يتخذ من اليمن مقراً له، قد أعلن في أيار/مايو 2009 هروب زوجة سعيد الشهري، إلى اليمن بطريقة غير مشروعة، وذلك لانضمامها إليه في اليمن.