الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
شنت السلطات الأمنية المغربية، حملة واسعة ضد المختلين العقليين الذين يجوبون الشوارع ويعتدون على المارة، فيما أكد إحصاء رسمي أنه يوجد أكثر من 3 ملايين مريض نفسي في المملكة، لم يخضعوا للتشخيص الطبي.
وجاءت هذه الحملة بعد سلسلة من قادها بعض المختليين عقليًا، تسببت في مقتل عابرين، وكان آخرها إقدام
مختل على قتل سائق سيارة أجرة في شارع طاح في الدار البيضاء، لسبب خلاف بسيط بشأن ثمن رحلة لا يتعدى 4 دراهم.
وتقاذفت وزارات الداخلية والصحة والشؤون الاجتماعية مسؤولية تنامي عدد المختلين عقليًا الذين يجوبون الشوارع، ويشكلون خطرًا على المواطنين، وهو ما دفع إلى تكوين وحدة تشمل عناصر من الوزارات المذكورة، أوكل إليها مطاردة هؤلاء وتوقيفهم وإيداعهم مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية.
وأفادت إحصاءات رسمية، حصل "المغرب اليوم" على نسخة منها، أنه يوجد أكثر من 3 ملايين مريض نفسي في المغرب، لم يسبق لهم أن خضعوا للتشخيص الطبي، في حين لا تتوافر المملكة إلا على مستشفى واحد لأكثر من 250 ألف مصاب وطبيب واحد لأكثر من 200 ألف مريض".
وقالت وزارة الصحة المغربية، إن 26 في المائة من المغاربة (نحو 10 ملايين شخص)يعانون من مرض الاكتئاب، إلى جانب 5.6 في المائة يعانون من الأمراض الذهنية، و6.3 في المائة يعانون من مرض آخر يُسمى "الرهاب الاجتماعي"، و6.6 في المائة يعانون من الوسواس القهري، و9 في المائة يعانون من مرض نفسي آخر يُطلق عليه "الخوف الداخلي العام".
وأكد مدير أكبر مستشفى للأمراض العقلية في المغرب (الرازي) الدكتور جلال توفيق، أن والحكومة تجد صعوبة في تطبيق "الخطة الوطنية للصحة النفسية ومكافحة الإدمان"، وأن المغرب يحتاج إلى مزيد من المتخصصين في الطب النفسي، ويحتاج أكثر إلى رعاية المرضى اجتماعيًا.