الجزائر - عمر ملايني
توقفت، الاثنين، المفاوضات السرية بين الجزائر وحركة التوحيد والجهاد في شمال مالي في قضية الإفراج عن أعضاء السلك الدبلوماسي، بشكل مفاجئ، حسب ما كشفه عضو في المحادثات، وامتنع الخاطفون المنتمون إلى الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة في شمال مالي عن ملاقاة أعيان بعض القبائل الذين تعتمد
عليهم الحكومة الجزائرية في خوض هذه المحادثات.
وأوقف الخاطفون المنتمون إلى الجماعات الإرهابية الاتصال بأعيان قبائل الصحراء والطوارق الجزائريين، بشكل مفاجئ بعد أن توسطوا في نقل مطالب الإرهابيين وردود السلطات الجزائرية، في وقت سابق. وتقول المعلومات التي أوردها المصدر لـ"العرب اليوم" أن سبب توقف اللقاءات والمحادثات بين الإرهابيين وأعيان القبائل راجع إلى استماتة السلطات الجزائرية وتمسكها بموقفها في الامتناع عن منح الفدية للإرهابيين، ومطالبتها في موعدين دوليين في الجزائر وروسيا بسن قانون لتجريم تقديم الفدية للإرهابيين، وهو السلوك الذي نبذته حركة التوحيد والجهاد التي قررت قطع الاتصال ووقف المفاوضات بشكل نهائي.
وتؤكد المصادر أن رفض الجزائر إطلاق سراح قيادات إرهابية في سجونها، أزعج الجماعة الارهابية التي تختطف الرهائن منذ نيسان/أبريل 2012 في مدينة غاو في شمال مالي.
وتستمر تطمينات وزير الخارجية مراد مدلسي لعائلات المختطفين الذين هددوا بتصعيد لهجتهم للضغط على السلطات لتحريرهم، فيما طالبهم الوزير مدلسي بالتحلي بالمزيد بالصبر.