القاهرة ـ أكرم علي
احتشد الآلاف من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، في محيط رابعة العدوية، لبدء فعاليات ما أطلقوا عليه "جمعة الزحف"، عبر مسيرة إلى نادي الحرس الجمهوري وقصر الاتحادية (شرق القاهرة)، فيما تنظم القوى السياسية إفطارًا جماعيًا، في ميدان التحرير، يشارك فيه الثوار مع جموع الشعب المصري.
وتعالت على المنصة الرئيسة أمام رابعة العدية هتافات مؤيدة لدكتور مرسي، وتجمع آلاف المتظاهرون لترديد الهتافات، فيما تبث المنصات الفرعية الأغاني الوطنية، وأدى الآلاف صلاة الجمعة في اعتصام مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر والشوارع المحيطة، وأكد المعتصمون أن الوفود القادمة من المحافظات بدأت في التوافد على رابعة العدوية منذ ظهر الخميس، للمشاركة في فعاليات "جمعة الزحف".
وقال نقيب الدعاة في الأزهر الشريف الدكتور جمال عبدالسلام، في خطبة صلاة الجمعة، "إنه يتعين علينا الاستعانة بالله والصبر والدعاء المستمر لينصرنا الله ويرجع إلينا الرئيس الشرعي محمد مرسي، وأن السلمية سمة للقوة مستشهدًا بقصة نبي الله موسى مع فرعون الذي طغى وتجبر وانتصر عليه موسى بالدعاء والصبر والسلمية"، " حسب قوله.
وأضاف عبدالسلام، أن "الشريعة لن تنتصر من خلال الاستقواء بدول خارجية، وطريق التمكين هو الله وصفاء القلب، وعلينا أن نعبد كما أمرنا الله"، مستشهدًا بغزوة الأحزاب.
وتجمع أنصار مرسي في محيط جامعة القاهرة في ميدان النهضة (وسط الجيزة)، للمشاركة في فعاليات "جمعة الزحف"، وسط انتشار أمني مكثف من قبل قوات الجيش وقوات الشرطة، تحسبًا ﻷي أعمال إرهابية تستهدف مبنى مديرية اﻷمن.
وتوافد عدد من القوى الوطنية والثورية، على رأسها حملة "تمرد"، و"التيار الشعبي" المصري، و"جبهة الإنقاذ"، إلى ميدان التحرير، لهدف تأكيد استمرار الاحتشاد السلمي للشعب المصرى لضمان استكمال ثورته التى بدأها في 25 كانون الثاني/يناير 2011، وتصحيح مسارها الذي بدأ في 30 حزيران/يونيو الماضي، والحفاظ على مكتسباتها ومتابعته.
وقال خطيب ميدان التحرير وعضو جبهة "أزهريون مع الدولة المدنية" الشيخ جمعة محمد علي، خلال خطبة الجمعة، "إن جماعة (الإخوان المسلمين) لم تراع حرمة الدماء، وتجاوزات في أفعالها، واستخفت بالشعب المصري باسم الدين والشريعة الإسلامية، وهو ما جعل المصريون ينتفضون يوم 30 حزيران/يونيو، للتخلص من حكم الجماعة، الذي لم يراع حقوق الشعب"، فيما طالب شباب الجماعة المعتصمين في ميدان رابعة العدوية، بضرورة عدم الانصياع أو طاعة أوامر الجماعة، لأن هدفها هو "شق الصف المصري والتفريق بين أبناء الشعب الواحد".
وتنظم القوى السياسية إفطارًا جماعيًا، الجمعة، في ميدان التحرير، تشارك فيه القوى الثورية كافة وجموع الشعب المصري، ويعقب الإفطار تنظيم مسيرات إلى قصر الاتحادية للتأكيد على سلمية الثورة، وأنها ليست انقلابًا عسكريًا، بل انتفاضة شعبية، في حين قامت اللجان الشعبية في الميدان بإغلاق كل المداخل المؤدية إليه، وانتشرت عناصر "ألتراس ثورجي" لتأمين الميدان من تسلل أي عناصر خارجة.