الجزائر ـ خالد علواش
أكد تقرير أمني حديث، تراجع نسبة تهديد تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي في شمال الجزائر، في منطقتي تموقعه في محور الوسط (تيزي وزو- البويرة- بومرداس) والشرق (خنشلة- تبسة)، ووأن حصيلة الأشهر الستة الأولى للعام 2013 انخفضت فيها الاعتداءات لأقل من 10 في المائة.
وأوضح التقرير، الذي نشر الثلاثاء، أن الأشهر الستة الأولى من 2013 تُعد الأكثر هدوءًا في مناطق النشاط التقليدي لتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب في الوسط والشرق، حيث لم تسجل قوى الأمن سوى 19 اعتداءً إرهابيًا، في 38 ولاية من أصل 48 جزائرية، غالبيتها لم يسفر عن ضحايا، وأنه في المقابل، يبقى التهديد الأكبر لـ"القاعدة" بجناحها إمارة الصحراء التي تفاقمت خطورتها وتهديدها لأمن الجزائر عبر الحدود الجنوبية والشرقية بالأخص، وأنه طبقًا للأرقام، جاءت 90% من التهديدات للمساس بالأمن الجزائري من الحدود الشرقية والجنوبية، وشهدت الفترة ذاتها أخطر هجوم إرهابي استهدف منشأة الغاز في تيقنتورين، و84 محاولة تسلل عبر الحدود الجنوبية والشرقية.
وقد رفعت قيادة الجيش والدرك في الجزائر تعداد القوات المسخرة لمواجهة التهديدات الأمنية عبر الحدود، وتتوزع مختلف قوات الأمن على الحدود البرية في الشرق والجنوب ويتموقعون في قواعد، جاهزين للتدخل عند اقتضاء الضرورة، ويتواصل ارتفاع عدد القوات لمواجهة الاضطرابات الأمنية على الحدود منذ بداية 2011، حيث ارتفع العدد من بضعة آلاف على الحدود الجنوبية والشرقية إلى أضعاف عدة.
وسارعت الجزائر إلى ضمان أمنها بمخطط أمني شرع في تنفيذه بعد الاضطرابات في الحدود التونسية، حيث تشير تقارير أمنية إلى أن الحدود الجزائرية التونسية باتت مصدر تهديد للأمن الجزائري، لسبب تكرار محاولات تسلل مسلحين ليبيين وجزائريين وتونسيين عبر هذه الحدود، ويركز المخطط الأمني الجديد على جبهتين رئيسيتين، يتم التنسيق بينهما على مستوى مركزي ضمن قيادة أركان الجيش، وتوزع الجبهتان على جبهة تتحكم في ضبط الأمن على الحدود في منطقة الحدود الجنوبية المشتركة بين الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر، فيما تتحكم الجبهة الثانية في الحدود مع تونس وليبيا، الممتدة على مسافة 2000 كلم، وتعمل قوات إضافية على ضبط الأمن في منطقة ثالثة على الحدود مع المملكة المغربية والصحراء الغربية.