الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
سليمان دان الغارة على بلاده

 بيروت ـ جورج شاهين

 بيروت ـ جورج شاهين تلاحقت التطورات السياسية والأمنية على الساحة اللبنانية لاستيعاب ردات الفعل السلبية المحتملة على الساحة اللبنانية بعد سقوط القصير واستغلال العملية العسكرية التي قام بها الجيش السوري وحزب الله لاستثمارها في لبنان مزيدا من عروض القوة.   وفي إطار الحركة السياسية الناشطة لمواجهة الترددات التي تركتها التطورات السورية على الساحة الداخلية زار مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق خليل الهراوي بعد ظهر الثلاثاء الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام ورئيس كتلة نواب المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة وناقش معهما التطورات الأخيرة.
  وقال الهراوي لـ " المغرب اليوم" ليلاً إنه مستمر في مهامه مستطلعا المواقف من التطورات كافة على الساحتين الإقليمية والمحلية وأن جولته لن تقتصر على سلام والسنيورة فهو سيواصل جولاته في السعات المقبلة على باقي الأقطاب من مختلف الأفرقاء.
  وفي هذه الأجواء وبالتزامن بين تداعيات الأزمة السورية وسقوط مدينة القصير في يد الجيش السوري وحزب الله أوحى التوتر الأمني المتنقل في أكثر من منطقة من لبنان بإلقاء معركة القصير بظلالها على المشهد الأمني في لبنان الذي ظهر انقسامه بشكل كبير فعكست الأحداث والتصرفات المبرمجة صورة واضحة عن انقسام اللبنانيين تجاه ما جرى في القصير ما بين مشهدي طرابلس والضاحية الجنوبية والرويسات في الجديدة وبيروت.
  ففي الأولى أي في طرابلس انفجر الوضع الأمني لبعض الوقت ظهرا استنكارا لما يجري في القصير ورفضا "لما ارتكب من مجازر" في ما كانت الضاحية الجنوبية حيث سيطرة حزب الله المطلقة بمداخلها وشوارعها الرئيسة مسرحا لـ "حواجز الضيافة" حيث قدمت البقلاوة للعابرين بمناسبة "سقوط القصير" وكذلك حولت مواكب حزب الله الزعيترية في المتن الشمالي في ضاحية بيروت الشرقية والشوارع المحيطة بها في الجديدة – البوشرية قبل أن تنتشر ظاهرة المواكب في الأشرفية ومحيطها عند السابعة والنصف مسرحا للسيارات التي أطلقت أبواقها "فرحا بالانتصار" على وقع أناشيد حزبية.
وكان الهم الأمني قد لقي اهتماماً كبيراً في قصر بعبدا كما أشارت "العرب اليوم" في تقرير سابق فعُقدت سلسلة من الاجتماعات برئاسة  رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء المعنيين بالملف الأمني وقائد الجيش وتناولت الأوضاع في طرابلس وملف النازحين السوريين والاعتداءات الجوية السورية على الأراضي اللبنانية في تلال عرسال.
  وفي أول ترجمة سياسية للاجتماعات الأمنية التي دعي إليها قائد الجيش العماد جان قهوجي ندد رئيس الجمهورية بشدة بالقصف المروحي السوري الذي طاول بلدة عرسال الأربعاء، داعياً إلى احترام السيادة اللبنانية وعدم تعريض المناطق وسكانها للخطر.
  وفي الترجمة العسكرية لمقرارات لقاءات بعبدا وبعد ثلاث ساعات على رفعها، أصدرت قيادة الجيش بياناً أكدت فيه أنها "ستتخذ الإجراءات الحاسمة بمنأى عن التدخلات السياسية لوضع حد لما يحصل في طرابلس" وهي "ستتعامل بكل قوة مع مصادر النيران".
  وقال البيان "خلال الأحداث التي شهدتها مدينة طرابلس أخيرا، آثر الجيش على نفسه معالجتها بحكمة وصبر ودقة، بالتزامن مع إفساح المجال لفاعليات المدينة لمنع الاستغلال السياسي وللحد قدر الإمكان من سقوط ضحايا أبرياء في صفوف المواطنين، إلا أن الشروط والشروط المضادة التي وضعتها تلك الفاعليات، وإمعان المجموعات المسلحة من مختلف الأطراف في العبث بأمن المدينة والتعدي على مراكز الجيش والعسكريين العزل المنتقلين من مراكز عملهم وإليها، قد أدى إلى تصعيد الموقف وزاد عدد الشهداء الجرحى، في حين انبرى بعض السياسيين لإطلاق حملة افتراء ضد الجيش وتوزيع الاتهامات بعيدا عن الواقع ومن دون وجه حق".
  وأضاف البيان "تؤكد قيادة الجيش أنها ستتخذ بنفسها الإجراءات الحاسمة كلها، وبمنأى عن التدخلات السياسية، لوضع حد لما يجري في مدينة طرابلس، وتدعو المواطنين إلى التجاوب الكامل مع التدابير التي بدأت وحدات الجيش بتنفيذها تباعا، كما تضع هذه القيادة الجميع أمام مسؤولياتهم لجهة الحفاظ على أمن المواطنين، وسلامة القوى العسكرية، والتي ستتعامل بكل قوة وحزم مع مصادر النيران ومع المظاهر المسلحة كافة.
  وعلم "المغرب اليوم" أن رئيس الجمهورية تمنى أن يتوجه الرئيس ميقاتي إلى مدينته طرابلس لمواكبة الخطة التي سيبدأ الجيش في تنفيذها مدعوما من الرئيس سليمان الذي أكد له أن قدرات الجيش كلها في هذا الهدف، مجددا ثقته بالجيش وقيادته.
  وفي خطوة لم تكن مفاجئة بعدما تمادى النائب عن دائرة طرابلس والمتحالف مع تيار المستقبل محمد عبد اللطيف كبارة في تهجمه على رئيس الجمهورية وقائد الجيش طلب رئيس الجمهورية في خطوة مفاجئة من النيابة العامة التمييزية الادعاء على النائب كبارة، لاتهامه رئيس الجمهورية بالتواطؤ "لتدفع عاصمة الشمال أثمانا كبيرة من أمنها واستقراراها واقتصادها وسلامة أبنائها"، وهو أمر أثار حفيظة مناصري كبارة الذين تجمعوا بداية ليل الثلاثاء احتجاجا من دون أن يقطعوا الطرق أو القيام بأي أعمال شغب.
  ورد النائب كبارة في بيان ليلي على مطالبة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للنيابة العامة الادعاء عليه بالآتي "كان الأجدر بفخامة الرئيس أن يحرك النيابة العامة على خلفية قيام آلاف المسلحين من حزب الله باجتياز الحدود على مرأى من أجهزته الرسمية للمشاركة في الحرب السورية، وعدم الاكتفاء بالتمني على السيد حسن نصرالله الانسحاب من القصير، اللهم إلا إذا كان هناك جبن عن مواجهة هذه الحقيقة أو تواطؤ مطلوب من اللبنانيين أن يغضوا النظر عنه".
  ومع بداية ليل الأربعاء كانت طرابلس أكثر هدوءاً من أي من الليالي الماضية التي مرت لكن صوت رصاص القنص بقي يسمع متقطعاً بين الحين والآخر في ما ردت وحدات الجيش على مختلف المحاور باتجاه مصادر النار.
  وفي أول تعليق له قال الشيخ السلفي أمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير تعليقاً على خبر سقوط مدينة القصير بيد القوات الحكومية السورية وحزب الله أن "فرح حزب الله بنصر وهمي أمر مؤقت". وأضاف "أقول لهم لا تفرحوا كثيرا لأنكم ستبكون وتندمون كثيراً فيكفيكم عارا وخذلانا أن أسقطكم الله في أوحال سورية التي فضحتكم".
  وفي هذه الأجواء ظللت الطائرات الإسرائيلية سماء لبنان وصدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي "عند الساعة 12,15 من ظهر الأربعاء خرقت طائرتان حربيتان تابعتان للعدو الإسرائلي الأجواء اللبنانية من فوق البحر مقابل بيروت ونفذتا طيرانا دائريا فوق المناطق اللبنانية كافة، ثم غادرتا الأجواء عند الساعة 13,45 من فوق بلدة رميش".

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

سلطات طرابلس تكافح فيروس "كورونا" بمراقبة "الإجراءات الاحترازية" في…
تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال…
أنقرة تستدعي باشاغا والنمروش والمشري وقادة المليشيات في إجتماع…
الكهرباء تعلن توصيل خط جنوب طرابلس بعد تعطله سنة…
رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يبدأ زيارة إلى إيطاليا…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة