الجزائرـ سميرة عوام
أعلنت قيادة أركان الجيش الجزائريّ، أنها نشرت 16ألف عسكريّ من القوات الخاصة من كتائب مغاوير عدّة ولواء تابعة لقيادة أركان الجيش، لإتمام عملية عسكريّة واسعة النطاق على مستوى 7 مواقع في لجنوب البلاد، في ولايات إليزي وأدرار وتمنراست وتيندوف، قد تستغلها عناصر مُتطرّفة تابعة لإمارة الصحراء في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميّ".
وكشفت قيادة الأركان، أن تحركها جاء على خلفية تعليمات من رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة، والذي أكد على ضرورة حماية الحدود من مخاطر الجماعات المتطرفة، مع تعزيز القواعد الصناعية الكبرى خصوصًا سونطراك والمركب الغازي تيقونتورين، والذي تم تطويقه بعناصر إضافيّة من الأمن الجزائري، لمواجهة أي اعتداء، وأن الوضع في منطقة الساحل في تأزّم، بسبب تسلل فصائل عدّة من الجماعات المسلحة التابعة لبلاد المغرب الإسلامي، والتي تريد زعزعة استقرار دول المغرب العربي الكبير، خصوصًا الجزائر، ونظرًا لحنكة الجيش وقوته في اقتناص الفرص لمكافحة أي تدخل وتطور في العمليات المتطرفة، استعانت هذه الأخيرة بعدد كبير من المسلحين لإحباط مخططات الجيش الجزائري وزرع الرهبة والخوف لدى دول تونس والمغرب وليبيا.
من جهة أخرى، أكّدت مصادر أمنية، أن قوات من الجيش الجزائريّ قضت على 7 متطرفين تسللوا عبر الحدود التونسية إلى التراب الجزائريّ، وخلال العلمية تم استرجاع 6 رشاشات من نوع "كلاشينكوف"، وحزام ناسف، وصاروخين مضادين للطائرات.
وأشارت المصادر، إلى أن العملية العسكرية قد تمت على مستوى بلدية "طالب العربي" في ولاية وادي سوف على الحدود مع تونس، حيث تم رصد العناصر المتطرفة، التي كانت على متن سيارة من نوع "تويوتا ستايشن"، ذات ترقيم ليبيّ، وتبين أن الرقم التسلسليّ للسيارة مزوّر، ليتم نصب كمين في منطقة الصحراية المسماة "العرق الشرقي الكبير" على الطريق الرابط بين وادي سوف وبلدية البرمة في ولاية ورقلة، علمًا أن العناصر المُتشدّدة تنتمي إلى "كتيبة عقبة بن نافع" الموجودة في جبال الشعابني.