الدار البيضاء ــ جميلة عمر
أسفرت التحقيقات المتواصلة من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بخصوص الخلية المتطرفة التي تم تفكيكها مؤخرا بعدد من المدن بالمملكة، من اعتقال ثلاثة أشخاص آخرين قبيل فجر اليوم الإثنين في مرتيل وبالجماعة القروية "بولعوان" (إقليم الجديدة)، بعدما تأكد ضلوعهم في المخططات الإرهابية لهذه الخلية والتي كانت تستهدف عدة مواقع حساسة وفنادق مصنفة ومراكز تجارية بالمملكة إضافة لاغتيال شخصيات سياسية وعامة وعناصر من مختلف الأجهزة الأمنية، وذلك باستعمال متفجرات وأسلحة نارية.
وحسب مصدر من عين المكان حلّت عناصر من المكتب المركزي للتحقيقات القضائية التابعة إلى المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ( البسيج) صباح اليوم الإثنين في مدينة مرتيل لاعتقال شابين بحي القابلية، وهما " بلال.م" و"عثمان .م" لا يتجاوز عمرهما الثلاثين سنة، تم نقلهما على وجه السرعة إلى مركز المكتب المركزي من أجل التحقيق حول الاتهامات المنسوبة اليهما.
وأضاف المصدر أن سكان الحي يتخوفون أن يكون الشابين ضمن خلية "إرهابية"، وعلى أن يكونا يخططان لعمل متطرف، أو التأثير على أبناء المنطقة من أجل السفر من أجل الجهاد. ومن جهة أخرى أكد بيان وزارة الداخلية، الخبرة العلمية المنجزة من طرف المصالح المختصة على المواد المشبوهة التي تم حجزها بمخبأ سري في مدينة الجديدة على خلفية تفكيك هذه الخلية المتطرفة، أنها عبارة عن مستحضرات كيميائية تدخل في تحضير وصناعة المتفجرات فيما تستخدم باقي المواد المحجوزة في صناعة أنظمة تفجير العبوات والأحزمة الناسفة.
ويُذكر أن أفراد هذه الخلية المتطرفة كانوا بصدد استقبال خبير في المتفجرات من فرع "داعش" في ليبيا، والذي كان سيتكلف بتلقين عناصر هذه الخلية تقنيات التفخيخ والتفجير عن بعد وكذا مختلف الأساليب الوحشية التي ابتكرها هذا التنظيم الإرهابي في تصفية ضحاياه والتمثيل بهم، كما خططوا كذلك لتشكيل قاعدة خلفية موالية لـ تنظيم "داعش" بمنطقة بولعوان (إقليم الجديدة) تحت مسمى فرع الدولة الإسلامية في المغرب"، ستكون منطلقا لتنفيذ مخططاتهم المتطرفة بالمملكة". هذا وسيتم تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يُجرى معهم تحت إشراف النيابة العامة.