الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي

طرابلس - ليبيا اليوم

خفت أمس حدة المواجهات العسكرية في ليبيا بين «الجيش الوطني»، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج، التي ربط حلف شمال الأطلنطي (ناتو) مساعدته لها دفاعياً وأمنياً بـ«الظروف السياسية والأمنية والتنسيق الدولي».

وبعد يومين من القصف العنيف والمتبادل في أغلب محاور العاصمة طرابلس، تراجعت أمس حدة القتال بين الطرفين بشكل عام، مع استمرار المناوشات المحدودة بينهما، وهو ما عكسه عدم إصدار الجانبين أي بيانات تتعلق بسير العمليات العسكرية خلال الساعات الماضية.

وبثت عملية «بركان الغضب»، التي تشنها القوات الموالية لحكومة السراج، مساء أول من أمس، مشاهد لاستهداف عربة صواريخ جراد تابعة لـ«الجيش الوطني» جنوب وادي الربيع. مشيرة إلى أنها قصفتها بعد دقائق من قصف صاروخي اتهمت «الجيش الوطني» بشنه على مستشفى طرابلس، ومنازل المدنيين في منطقة طريق السور بالعاصمة طرابلس.

في المقابل، قال بيان مقتضب للمركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» بـ«الجيش الوطني» إن مدفعية قواته استهدفت مخزن ذخيرة في عين زارة جنوب العاصمة طرابلس.

وبحسب بيان لمكتب منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا فقد أدانت منظمات الأمم المتحدة الإنسانية جميع الأعمال، التي تعرض المدنيين للخطر، وتمنع الناس من الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة.

كما قدمت ستيفاني ويليامز، الرئيسة المؤقتة لبعثة الأمم المتحدة ونائبها يعقوب الحلو، إحاطة إلى اجتماع لجنة المتابعة الدولية حول ليبيا، والذي ترأسته إيطاليا.

وأوضحت البعثة في بيان مقتضب أنها دعت أعضاء اللجنة إلى التمسك بالتزامات مؤتمر برلين لضمان وقف فوري للأعمال العدائية، واستئناف المسار السياسي، والتخفيف من معاناة المدنيين.

وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنّ 17 مرفقا صحيا تعرضت للقصف والاعتداء منذ بداية العام الحالي، مؤكدة استمرار الاعتداء على المرافق الصحية في العاصمة طرابلس. كما أوضحت البعثة في بيان لمكتب منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا مساء أول من أمس أن «17 من المرافق الصحية في ليبيا تعرضت للقصف والاعتداء منذ بداية هذا العام».

وكان ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد أكد مساء أول من أمس، أن المنظمة الدولية تدعو مجددا لوقف إطلاق النار في ليبيا، حتى تتمكن من التركيز على مكافحة مرض فيروس «كورونا».

وأضاف دوجاريك موضحا: «شركاؤنا في المجال الإنساني يؤكدون وجوب توقف القتال على الفور من أجل إعطاء ليبيا فرصة للتغلب على هذا المرض»، وطالب مجددا جميع أطراف النزاع ببذل كل ما في وسعهم للتمسك بمسؤوليتهم تجاه حماية المدنيين، وفقا للقانون الإنساني الدولي والمبادئ الإنسانية.

من جهتها، اعتبرت إيطاليا على لسان وزير خارجيتها لويجي دي مايو أن دعم تركيا لحكومة السراج أسفر عما وصفه بـ«إعادة توازن» مصير النزاع، بعد مرحلة طويلة بدا فيها المشير حفتر قريباً من اختراق العاصمة طرابلس.

وأبلغ دي مايو في جلسة استماع للجان الشؤون الخارجية بمجلسي الشيوخ والنواب الإيطالي أن دخول حفتر إلى طرابلس بالقوة «لن يعتبر انتصارا، بل بداية حرب بين الأشقاء»، مع عواقب وخيمة ليس فقط على ليبيا، ولكن على استقرار منطقة المتوسط بأسرها، وفقاً لما نقلته وكالة «نوفا» الإيطالية.

وتابع دي مايو مبرزا أن «التحليل الذي يتعذر بموجبه على أي من الجانبين أن تكون له القدرة على التفوق عسكريا وبشكل نهائي، يظل صحيحا»، وقال إنه دعا عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، وأحمد معيتيق، نائب السراج، لزيارة العاصمة الإيطالية روما. لافتا إلى أن حكومته تعمل على تحديث المستشفى الميداني العسكري في مدينة مصراتة، بطلب من حكومة السراج للمساعدة في مكافحة فيروس «كورونا» المستجد.

من جهته، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرغ، أن موقف الناتو لا يزال ثابتاً تجاه ما يحدث في ليبيا، وفقاً لما قرره رؤساء دول وحكومات الحلف في قمة بروكسل لعام 2018. موضحاً أن (ناتو) مستعد لمساعدتها في «مجال بناء المؤسسات الدفاعية والأمنية»، استجابة لطلب السراج، ومساعدة حكومته على تعزيز «مؤسساتها الأمنية».

لكنه شدد في بيان أصدره في ساعة مبكرة من صباح أمس على أن «أي مساعدة من الحلف لليبيا ستأخذ في الاعتبار الظروف السياسية والأمنية، وسيتم توفيرها بتكامل تام، وبالتنسيق الوثيق مع الجهود الدولية الأخرى، بما في ذلك جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي».

وطالب ينس، الذي ناقش الوضع في ليبيا خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بناء على طلب الأخير، جميع الأطراف باحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، على النحو الذي أعيد تأكيده في مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا في يناير (كانون الثاني) الماضي، مؤكدا أن «الناتو» يدعم بالكامل جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي في ليبيا.

قد يهمك أيضًا:

المسماري يؤكد أن قوات الوفاق تستهدف المدنيين في ترهونة بأكثر من عشرون صاروخ

قوات "الجيش الليبي" تعلن إسقاط طائرة مسيرة في وادي دينار

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

سلطات طرابلس تكافح فيروس "كورونا" بمراقبة "الإجراءات الاحترازية" في…
تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال…
أنقرة تستدعي باشاغا والنمروش والمشري وقادة المليشيات في إجتماع…
الكهرباء تعلن توصيل خط جنوب طرابلس بعد تعطله سنة…
رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يبدأ زيارة إلى إيطاليا…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة