برلين - ليبيا اليوم
رحّبت وزارة الخارجية الألمانية بنتائج اجتماع مونترو بشأن العملية السياسية الليبية، داعية “جميع المسؤلين الليبيين اغتنام هذه الفرصة والاقرار بنتائج المحادثات الليبية الداخلية في مونترو”.
وقالت الوزارة في بيان، “نلحظ هنا نأيًا عن المنطق العسكري وعودة إلى المنطق السياسي من جانب الأطراف الليبية، وهو أمر نرحب به كثيرًا”، مضيفة “هذه الانفراجة تعد نجاحًا لدور الوساطة الذي تقوم به ـ أخيرًا وليس آخرًا ـ الأمم المتحدة تحت إشراف الممثل الخاص بالنيابة ستيفاني ويليامز”.
وانعقد اجتماع مونترو في الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر الجاري، بدعوة من مركز الحوار الإنساني وبرعاية الأمم المتحدة، وتوافق المشاركون على إجراء انتخابات خلال 18 شهرًا، والبدء بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
من جهته، جدد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في بيان، التأكيد على ما تم الاتفاق عليه في اجتماع مونترو، مشددًا على ضرورة “أن يتولى كل إقليم من أقاليم ليبيا الثلاثة، على حدة، اختيار ممثليهم في المجلس الرئاسي المكون من رئيس ونائبين عبر مجمعات انتخابية”.
وذكرت الخارجية الألمانية، “من خلال عملية برلين وإسهامها في مجلس الأمن الدولي ساهمت ألمانيا وشركاؤها الأوروبيون في خلق الإطار لمثل هذا الحل السياسي في ليبيا. ولقد قمنا بتمويل التهيئة للحوار في مونترو بشكل كبير”.
وقال البيان “سوف نحترم الاتفاقات بين الأطراف الليبية، ونتوقع الشيء نفسه من جميع المشاركين في عملية برلين، وسوف نكون على استعداد لدعم تنفيذها مع شركائنا الدوليين”.
وبالموازاة مع اجتماع مونترو، شهدت مدينة بوزنيقة المغربية، جولة من الحوار بين مجلسي الأعلى للدولة والنواب، بدأت الأحد الماضي، وتوِّجت ببيان ختامي دعا إلى مواصلة الحوار، واستئناف هذه اللقاءات في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الجاري، وناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي “دعم جهود المملكة المغربية الرامية إلى توفير الظروف الملائمة، وخلق المناخ المناسب للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا”
قد يهمك ايضًا:
وفدٌ مِن منتخبي الأقاليم الجنوبية المغربية يجري سلسلة من المباحثات في ألمانيا
الإمارات وألمانيا يؤكدان تعزيز الشراكة الاستراتيجية والرؤية المشتركة ضد الإرهاب