طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أعلن آمر كتيبة 101 مشاة خفيف التابعة للجيش الليبي ملازم أول محمد ابسيط، عن قيام دوريات خاصة لرصد أية تحركات مشبوهة للجماعات المسلحة جنوب مدينة اجدابيا.
وقال الملازم أول محمد ابسيط، الخميس "إن دوريات خاصة بدأت في رصد أية تحركات مشبوهة جنوب مدينة اجدابيا بعد إعادة السيطرة على المنطقة الممتدة من البوابة الجنوبية للمدينة حتى واحة جالو".
وطالب ابسيط المواطنين في تلك المنطقة الإبلاغ عن أي حركة غير طبيعية عند أقرب نقطة عسكرية، مضيفاً أنهم بصدد تشكيل فريق مختص من الهندسة العسكرية للكشف عن الألغام التي زرعتها ما تعرف بـ"سرايا الدفاع عن بنغازي" قبل توجهها شرق اجدابيا، محذرا أهالي منطقة "القنان" ومستخدمي جهاز النهر جنوب اجدابيا من التجول في المواقع التي كانت "سرايا الدفاع عن بنغازي" متمركزة فيها.
مازال الجدل الإعلامي والقضائي مستمراً بين السلطات الليبية ومؤسسة "غولدمان ساكس" البنكية الأميركية. فالدولة الليبية تحاول، ممثلةً، في المؤسسة الليبية للاستثمار، استرجاع عشرات ملاين الدولارات من "غولدمان ساكس" تتعلق بتسعة تداولات محل نزاع جرت في 2008، وهي التي تعاني أزمةً مالية خانقة بعد أكثر من خمس سنوات من الصراع الداخلي في أعقاب سقوط نظام العقيد الراحل، معمر القذافي.
أحد الشهود الخبراء، في الدعوى القضائية بين مؤسسة "غولدمان ساكس" والمؤسسة الليبية للاستثمار قال في تقرير نشرته "بيزنس أنسيدر" البريطانية، اليوم الخميس، "إن الصفقات المتنازع عليها كانت مقدرة بــخمسة مليارات دولار وهي الأعلى في تاريخ القطاع، مما يجعل من الصعب مقارنة الأرباح مع معايير القطاع". وأضاف، ويل ليون، وهو رئيس سابق لمشتقات الأسهم المتداولة على "سانتندر"، خلال الاستجواب الذي قام به روجر ما سفيد، محامي المؤسسة الليبية للاستثمار: "أعتبر أن حجم هذه الصفقات كبير جداً ونادر جداً، أن يوجد له مثيل في معاملات السوق."
وقالت هيئة الاستثمار الليبية أنها فقدت 1.2 مليار دولار، على تسعة صفقات نفذتها مؤسسة "غولدمان ساكاس"، في عام 2008، مع بنوك مثل "سيتي غروب" و "يوني كريديت" وكذلك الشركة الفرنسية "إي دي أف"، وقد تم تأسيس مؤسسة الاستثمار الليبية في عام 2006، لاستثمار الثروات النفطية الليبية دولياً. وتقول المؤسسة أن "غولدمان ساكس" استفادة من انخفاض مستوى الخبرة المهنية للموظفين في المؤسسة واقترحت صفقات كبيرة وخطيرة أدت إلى خسائر فادحة لها وأرباح للبنك. وقالت "غولدمان ساكس" أنها ستدافع بقوة ضد هذه الاتهامات، مدعيةً أنها "لا أساس لها". في المجمل أضاف قسم المبيعات في غولدمان ساكس 130 مليون دولار إلى الصفقات المتنازع عليها مع الصندوق الليبي، التي كانت 2.5 من قيمة الصفقة الافتراضية.
يشار إلى أن إجراءات المحاكمة في هذه القضية قد انطلقت في منتصف شهر يونيو الماضي في المحكمة العليا بلندن.
وقالت المؤسسة الليبية للاستثمار إن غولدمان ساكس حاز على ثقتها، ولكنه أساء استخدامها من خلال تشجيع المؤسسة على الدخول في صفقات معقدة لم تكن تفهم طبيعتها بشكل جيد. وكان البنك قد قدم للمحكمة في وقت سابق وثيقة قال فيها: "إن المؤسسة الليبية للاستثمار اختارت الأسهم الأساسية بناء على بحثها الذي أجرته على مدى أسابيع أو أشهر، وفعلت ذلك لأنها، وكغيرها من صناديق الثروات السيادية الأخرى في الشرق الأوسط، اعتقدت أنها كانت مقومة بأقل من قيمتها."
وأعلنت السلطات المغربية أمس الخميس أنها اعتقلت ستة متطرفين على صلة بفرع "داعش" في ليبيا كانوا ينشطون في عدد من المدن المغربية.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية: "تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من تفكيك خلية إرهابية على صلة بفرع ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية بليبيا "داعش" تتكون من ستة متطرفين ينشطون في مدن أغادير وأمزميز وشيشاوة وآيت ملول والقليعة".
وأضاف البيان أن التحريات الأولية أكدت "أن عناصر هذه الخلية الإرهابية الذين سبق لأحدهم أن أقام في ليبيا خططوا للالتحاق بمعاقل فرع "داعش" بهذا البلد بطريقة سرية عبر تخوم منطقة الساحل والصحراء".
وجاء في البيان أن المتابعة الأمنية لأحد أفراد هذه الخلية كشفت أنه "كان في طور الإعداد لصناعة عبوة ناسفة تقليدية بنية القيام بعملية إرهابية في المملكة تهدف إلى سقوط أكبر عدد من الضحايا سيراً على النهج الدموي للتنظيم".
ونجا وزير الدفاع الليبي من محاولة اغتيال في بنغازي التي شهدت معارك جديدة ضد تنظيم "داعش" وحلفائه خلّفت قتلى وجرحى في وقت أعلن حرس الحدود الليبي العثور على مقبرة جماعية تضم 8 جثث من ضحايا التنظيم المتطرف في منطقة النوفلية.
وأكد العقيد المهدي البرغثي المفوض بمهام وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني الليبية أن المحاولة الفاشلة لاغتياله كانت عبر تفجير سيارة مفخخة عقب خروجه من مقر الكتيبة 204 دبابات في مدينة بنغازي. وأضاف البرغثي أن الانفجار خلّف جريحاً من الكتيبة 204 دبابات، إضافة إلى تضرر آليات عدة تابعة للكتيبة.
من جانبه، قال الناطق باسم "الكتيبة 302"، محمد العزومي، إن قوات الجيش تصدت لهجوم مباغت من عناصر تنظيم "داعش" والتشكيلات المسلحة المتحالفة معه، على مواقعهم بالعمارات الصينية بمحور غرب بنغازي.
وأكد العزومي، مقتل 13 من عناصر التنظيم وحلفائه، إضافة إلى اغتنام مدرعة وعربة مسلحة ومدفع 106 وجراف يستخدم لعمل السواتر الترابية بمحاور القتال.
ونفى العزومي الأخبار المتداولة عبر موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر"، التي تفيد بسيطرة "داعش" على العمارات الصينية.
وفي سرت، قدّر مدير المكتب الإعلامي لعملية "البنيان المرصوص"، محمد هدية، العدد الكلي لعناصر التنظيم وسط سرت بنحو 300 عنصر، ما زالوا يملكون سلاح الهاون ودبابة واحدة، إضافة إلى الأسلحة المتوسطة، ولا يملكون أسلحة ثقيلة.
وأرجع هدية تأخر حسم المعركة ضد تنظيم "داعش" إلى اختلاف طبيعة المعركة، موضحاً أن الحرب في بدايتها كانت في مساحات مفتوحة.
وأضاف في تصريحات إلى وكالة الأنباء الإيطالية "أن التنظيم لا يزال محاصراً في منطقة تقدّر مساحتها من 5 إلى 6 كم، شكلها الهندسي أقرب إلى القطاع الدائري، مشيراً إلى أن أهم الأحياء التي يتحصن فيها التنظيم في سرت هي الحي رقم 1 والحي رقم 2 وقاعات واغادوغو ومستشفى ابن سينا ومبنى جامعة سرت". إلى ذلك، أعلن جهاز حرس المنشآت النفطية العثور على مقبرة جماعية تضم رفات لـ 8 أشخاص جنوب وشمال بلدة النوفلية، قُتلوا على يد عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، عندما سيطر التنظيم على بلدة النوفلية العام الماضي.
وقال قائد مكتب الأمن بغرفة عمليات الوادي الأحمر، الملازم أول موسى الأشرم، إن الضحايا يعتقد أنهم عمال يعملون بالحقول النفطية، الذين اعتقلتهم عناصر "داعش" العام الماضي.