طرابلس-ليبيا اليوم
أبدت السلطات الليبية جاهزيتها، أمس، لبدء استقبال المواطنين العالقين ببعض دول الجوار، على خلفية جائحة «كوفيد - 19»، في بدايةٍ لحل تدريجي لأزمة الآلاف منهم، وسط دعوة وزارة الصحة في الحكومة الموازية (شرق البلاد) مسؤولي الرقابة بالمطارات والمنافذ البرية إلى الاستعداد لتأمين هذه العودة.
وأعلن «المركز الوطني لمكافحة الأمراض» في ليبيا عن ارتفاع عدد المصابين بالفيروس إلى 61 حالة بعد اكتشاف إصابة واحدة جديدة. وقال في نشرته اليومية، أمس، إن المختبر المرجعي لصحة المجتمع بالمركز تسلّم 82 عينة، ثبتت إيجابية حالة واحدة منها بينما جاءت بقية العينات سلبية.
ونشر «المركز الوطني» بياناً لـ«اللجنة الوطنية للسلامة الحيوية والأخلاقيات البيولوجية»، أمس، دعت فيه جميع الأطباء والباحثين المهتمين بجائحة «كورونا» إلى ضرورة الالتزام «بضوابط السلامة الحيوية والأخلاقيات البيولوجية عند التعامل مع المصابين أو حالات الاشتباه بالحصول على الموافقة الأخلاقية قبل الانخراط في أي نشاط». وشددت اللجنة على ضرورة «التقدم بطلب إلى اللجنة الوطنية للسلامة الحيوية والأخلاقيات البيولوجية مع توضيح وبيان بروتوكول البحث أو الدراسة»، بالإضافة إلى «الحصول على الموافقة من المصابين قبل الشروع في البحث أو الدراسة»، إلى جانب «المحافظة على خصوصية المشاركين وسرية المعلومات»، و«التخلص الآمن من العينات أو الحفظ في مستودعات آمنة».
وعلى مسار عودة العالقين، أعلن فرج بوالخطابية رئيس المجلس التسييري لبلدية طبرق (شرق ليبيا) بدء استقبال المواطنين العالقين في مصر اعتباراً من أمس (السبت)، لافتاً إلى أنه سيجري توزيعهم على الفنادق المخصصة للعزل الصحي، داعياً أسرهم إلى «التعاون» مع رجال الأمن بهدف ضمان «عدم المخالطة» قبل التأكد من عدم وجود الفيروس بين العائدين.
كانت وزارة الصحة في شرق ليبيا قد قالت مساء أول من أمس، إنها وجهت نقاط الرقابة بكلٍّ من منفذ أمساعد البري ومطارات الأبرق الدولي، وبنغازي الدولي، والبريقة الجوي، لتأمين عودة المواطنين العالقين بأماكن الحجر الصحي الإجباري المحددة من اللجنة العليا لمكافحة وباء «كورونا». وطالبت الوزارة المسؤولين في هذه النقاط بالاستعداد للقيام بالأعمال الواجب اتخاذها من كشف طبي على المواطنين العائدين وتعبئة النموذج المخصص للمسافرين وتوجيههم إلى أماكن الحجر والعزل السريري المحددة.
يشار إلى أن حكومة «الوفاق» في طرابلس أعلنت، من جهتها، رصد 50 مليون دينار ليبي لحل أزمة 15 ألف مواطن عالقين خارج البلاد، حيث تم منح أذونات صرف لثلاث دول هي مصر وتونس وتركيا؛ لتسهيل إجراءات عودة العالقين، على أن تشمل هذه المبالغ إجراءات التحليل والحجر والإعاشة.
وتخضع سلطات غرب ليبيا أصحاب شاحنات نقل البضائع القادمين من تونس للحجر الصحي بمنفذ رأس جدير الحدودي.
قد يهمك أيضًا:
المسماري يؤكد أن قوات الوفاق تستهدف المدنيين في ترهونة بأكثر من عشرون صاروخ
قوات "الجيش الليبي" تعلن إسقاط طائرة مسيرة في وادي دينار