فاس - حميد بنعبد الله
دخل 10 طلاب في جامعة محمد بن عبد الله في مدينة فاس المغربية معتقلون في سجن عين قادوس على خلفية أحداث دامية ومواجهات بين الطلاب والشرطة شهدتها الجامعة إبان الدعوة إلى مقاطعة امتحانات الدورة الاستثنائية في كلية الآداب ظهر المهراز، الأربعاء، اليوم السابع والعشرين من إضرابهم المفتوح عن الطعام، أو "معركة الأمعاء الفارغة"، للمطالبة بإطلاق سراحهم وتحسين ظروف إقامتهم في السجن.
ويحتجّ الطلبة العشرة الذين يَمثُلون أمام غرفة الجنايات الابتدائية في 9 تشرين الأول/ أكتوبر، على استمرار اعتقالهم منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، ومتابعتهم بتهم جنائية وجنحية على خلفية إسهامهم إلى جانب رفاقهم في الجامعة، في تلك الاحتجاجات التي قاطع إثرها الطلاب الامتحانات احتجاجًا على عدم تلبية مطالبهم العادلة والمشروعة.
وقضى الطلبة العشرة الذين يُحاكَمون إلى جانب زملاء لهم أُخلِي سبيلهم موقَّتًا أكثر من 5 أشهر رهن الاعتقال الاحتياطي، بعد الاستماع إليهم من قِبل الشرطة القضائية التي اعتقلتهم لوجودهم موضع مذكّرات تحقيق على خلفية تلك الأحداث، وأحالتهم على الوكيل العام الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف، الذي حقق معهم تفصيليًا، وتابعهم بالمنسوب إليهم.
ويُطالِب الطلاب المضربون عن الطعام الذين لوَّحُوا بتمديد شكلهم الاحتجاجي لأيام أخرى بإطلاق سراحهم فورًا، والإسراع بمحاكمتهم، وعدم نقلهم إلى سجن آخر بعدها، وتحسين ظروف إقامتهم داخل زنازين سجن عين قادوس في مدينة فاس، الذي يعرف ازدحامًا كبيرًا، وتسهيل متابعتهم لدراستهم في الجامعة المذكورة.
وطالبت لجنة عائلات المعتقلين العشرة بإطلاق سراحهم والمعتقلين السياسيين كافة في المغرب، مُعلِنة دعمها لهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام، ودقَّت ناقوس الخطر الذي يُهدِّد حياتهم، خصوصًا أن بعضهم يعاني من أمراض خطيرة ومزمنة زادتها أجواء السجن سوءًا وتدهورًا، مؤكِّدة أن بعضهم لا يزال متأثرًا من توابع التعذيب الذي تعرَّضوا إليه.
وكشف عن نقص حادّ في الوزن والضغط الدموي والإغماءات المتكررة للطلبة المضربين عن الطعام، الذين "يتعرضون بين الفينة والأخرى إلى سوء معاملة" في بيان للعائلات أكد أنهم "على أبواب الشهادة في أي لحظة خاصة أنهم مُصمِّمون على الاستمرار في معركتهم الاحتجاجية المذكورة حتى إطلاق سراحهم، مُلوِّحة بدورها بالدخول في أشكال احتجاجية تضامنية.