طرابلس - ليبيا اليوم
أمر النائب العام الليبي بالإفراج عن الباحثين الروس “مكسيم شوغالي وسامر سويفان” المعتقلين لدى مليشيا الردع منذ العام الماضي، وشمل القرار إطلاق سراحهم من سجن مليشيا الردع التي يترأسها المدعو عبد الرؤوف كارة وإبعادهما من ليبيا بعد 21 شهرًا من الإعتقال بتهمة تزوير الإنتخابات .
ووجه مكتب النائب العام في طرابلس، خطابا رسميا إلى إدارة مباحث الجوازات بشأن إبعاد كل من مكسيم شوغالي و سامر سويفان عن الأراضي الليبية، بعد اتهامهما بالتجسس وتزوير الانتخابات المستقبلية.
وأظهرت صورا للباحثين الروس، وهو يرفعون لافتات مكتوب عليها ” العدوان على طربلس .. عام من الجرائم “، وهو ما يكشف عن حالة تخبط داخل الكواليس، وتحديدا في اتخاذ القرارات من جانب حكومة الوفاق غير المعتمدة، خاصة وأن الباحثين الروس كانوا معتقلين بتهمة تزوير الإنتخابات لصالح الدكتور سيف الإسلام، كما زعمت حكومة الوفاق غير المعتمدة، وبالتالي فما علاقة الحرب والمعارك التي كانت دائرة في طربلس وبين التهمة التي كانوا معتقلين بسببها في سجون مليشيا الردع، إضافة إلى أنه كيف يندد الروس بالعدوان على طرابلس ومن المفترض أنهم التقوا بعدد من قيادات الجيش، كما أدعت حكومة الوفاق أيضا .
وهو ما يؤكد التخبط داخل حكومة الوفاق وعدم القدرة على إدارة القضية بشكل يظهر حقيقة الأمر .
وكان موقع “باز فيد نيوز” الأمريكي، قد كشف في وقت سابق ، بعض الأحداث الجديدة التي سيتضمنها فيلم “شوغالي 2″، والذي فضح في جزئه الأول لجوء حكومة الوفاق غير المعتمدة، إلى استخدام الباحثين الروس للضغط على روسيا لأغراض سياسية منها الاعتراف بها والتفاوض معها، على الرغم من تصريحات ممثلي روسيا أنه لن يكون هناك حوار مع حكومة الوفاق مادام المواطنان الروسيان في السجن.وكان أخرها مع وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق غير المعتمدة فتحي باشاغا .
وذكرت الصحيفة في تقريرها، إن فيلم شوغالي في الجزء الثاني منه ، يكشف عن تعمد حكومة الوفاق تأخير عمليات تحرير عالمي الاجتماع الروسيين لاستخدامهما كوسيلة ابتزاز وورقة ضغط.
وورد في التقرير أن الفيلم الذي يروي قصة واقعية عن العالمين مكسيم شوغالي وسامر سويفان، يحمل الكثير من الإدانة لممارسات حكومة الوفاق من بداية كشفه عن أن احتجاز العالمين الروسيين، تم بدون توجيه أي تهم إليها أو وجود أدلة تثبت إدانتهما، مرورًا بإيضاح السبب الحقيقي لاحتجازهما وهو عثورهما على معلومات مهمة تضر بحكومة الوفاق حول هوية المحتجزين من قبل الإرهابيين في طرابلس، حتى طريقة القبض عليهما والتي تمت بالخطف، وأشرف على ذلك جماعة الإخوان المسلمين، ثم تم وضعهما في سجن معيتيقة، المهيمنة عليه ميليشيا الردع لمدة أكثر من عام، وكان مكسيم شوغالي وسامر سويفان يتعرضا للتعذيب.
وعرضت دور العرض العالمية الفيلم الروسي “شوغالي” الذي يوضح كيف أصبحت ليبيا، بعد نكبة فبراير عام 2011م، ساحة للمعارك والاشتباكات الدموية، حتى دمُرت البنية التحتية للدولة التي تنزف، وراح جراء الصراع الآلاف من الليبيين؛ سواء كانوا شبابا أو شيوخا أو نساء أو أطفالا، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الجرحى والمصابين وأصحاب العاهات المزمنة، حتى أصبحت رائحة الدم تزكم الأنوف في كل مكان.
وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت أيضًا، حصولها على تأكيدات خطية من حكومة الوفاق غير المعتمدة، بأن عملية الإفراج عن الخبراء الروسيين المحتجزين في طرابلس، سيتم حلها قريبًا.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
"الوفاق" تُصعد قبل ساعات من اجتماعات تونس واعتقال تعسفي لليبيين في طرابلس
البعثة الأممية في ليبيا توقف اعتمادات الإعلام لحضور وتغطية ملتقى تونس