تبرع ليبيون في مدينة مصراتة بمنشآت خاصة للكوادر الطبية، لتحويلها إلى أماكن صالحة للحجر الصحي وسط استعداد بلدهم لمواجهة تفش محتمل لفيروس كورونا المستجد.وحوّل أطباء يعتمدون بشكل كامل تقريبا على التبرعات والعمل التطوعي، فندقا لمستشفى حجر صحي مجهزا بالكامل بأسرة لاستقبال المرضى.ويقول أطباء في مصراتة إن حكومة طرابلس لا توفر الأموال والموارد اللازمة من أجل الاستعداد لتفش محتمل لفيروس كورونا المستجد.

وصرح الطبيب أكرم قليوان من داخل مركز جرى تجهيزه: "في البداية هناك عدة صعوبات في إيجاد مكان مناسب للعزل الطبي، بفضل الله ثم بجهود الخيرين من بينهم أحد رجال الأعمال في مدينة مصراتة، تبرع بهذا المكان الخاص لإقامة التجهيزات اللازمة التي تكفل بها مركز مصراتة الطبي".

وأضاف قليوان: "أكبر مشكل نواجهه هو الغياب الكامل للدولة الليبية.. رُصدت ميزانيات وأُقيمت عدة لجان وشُكلت عدة لقاءات ووعود، وعلى أرض الواقع لا نجد إلا تبرعات، لا نجد إلا مساعدة أهل الخير".وحذر من عواقب استمرار غياب الدولة، قائلا: "في حالة لم تقدم الدولة الليبية أي مساعدات، ستواجهنا عدة مشاكل من بينها عدم توفر السيولة المطلوبة للاستمرار.. نحن نعمل لكن استمرارية العمل غير مضمونة لأن هذا من مسؤوليات الدولة".

وسجلت ليبيا حتى الآن 20 حالة إصابة مؤكدة بمرض "كوفيد-19" الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، وحالة وفاة واحدة.جدير بالذكر أن البنية التحتية الخاصة بقطاع الصحة في ليبيا تضررت بشدة بسبب الفوضى والصراع المستعر منذ أحداث 2011، حيث حذرت وكالات إغاثة من أنها غير مجهزة لتحمل تفش كبير لفيروس كورونا.

قد يهمك أيضًا:

الثني يترأس اجتماع مجلس امناء صندوق الانماء

داخلية المؤقتة تعلن عن تمديد حظر التجول لـ 8 شباط