الدار البيضاء : جميلة عمر
يعود الطلبة الاطباء للأحتجاج من جديد بعد أكثر من 10 أشهر من توقيع محضر الاتفاق بين الطلبة الأطباء ووزارة الصحة، يقضي بإلغاء مشروع الخدمة الاجبارية، الذي أثار موجة احتجاجات واسعة في صفوف الطلبة والأطباء الداخليين والمقيمين.
وأعلن مجلس الطب ومكتب طب الأسنان في الدار البيضاء، عن العودة إلى الاحتجاج في الشارع، ضد ما أسموه "المماطلة غير المسؤولة للحكومة”، ممثلة في وزارة الصحة والتعليم العالي في تنفيذ بنود محضر الاتفاق الموقع بين التنسيقية والوزارتين بتاريخ 3 نوفمبر/تشرين الثاني من السنة الماضي.
وأفادت مصادر مسؤولة في مجلس طلبة الطب ومكتب طلبة طب الأسنان في الدار البيضاء، أن طلبة الطب العام سيخوضون إضرابا تحذيريًا غدا الثلاثاء، مع تنظيم وقفة احتجاجية مشتركة بعد غد الأربعاء. ووفقا للمعطيات ذاتها، يعرب أعضاء المكتب، عن استيائهما من "عقم" اجتماعات لجنة المتابعة والتي لم تساهم على حد تعبيرهم في تسريع تنفيذ وعود وزارة الصحة والتعليم العالي، مؤكدين، أنه باستناء إسقاط مشروع الخدمة الإجبارية، والشروع في تشييد مراكز المحاكاة، لم يتم تحقيق أي بنت من البنود التسعة الأخرى المكونة لمحضر الاتفاق. كما عبر الطلبة ، عن إدانتهم لـ"التأخر غير المبرر والمرفوض في صرف مستحقات مستحقاتهم".
وكان إضراب الطلبة الأطباء، حقق تضامنًا واسعًا من قبل الحقوقيين والنقابيين، ضد المشروع الحكومي الذي كان يلزم الخريجين الجدد، بالعمل لمدة سنتين في المناطق النائية، دون إدماجهم في الوظائف العمومية فيما بعد.
ولم تفلح كل المحاولات التي قام بها وزير الصحة الحسين الوردي، لثني الطلبة عن إضرابهم، وإقناعهم بالعودة إلى مقاعد الدراسة، بما في ذلك الاتصال بالآباء والأمهات وتخويفهم من شبح سنة بيضاء تتهدد أبناءهم، إلا أن آباء الطلبة أعلنوا دعمهم لمطالب أبنائهم مما صعب مهمة الوردي الذي تجاوب مع مطلب إسقاط" مشروع الخدمة الإجبارية مجبرا أخاك لا بطل".