الجزائر – ربيعة خريس
وقّع وزير المالية الجزائري, عبد الرحمن راوية, بتاريخ الثلاثاء في4 يوليو / تموز, قرارًا يتعلق بتجميد أو حجز أموال الأشخاص والمجموعات والكيانات المسجلة في القائمة الموحدة للجنة العقوبات لمجلس الأمن للأمم المتحدة, وكلف الوزير رئيس خلية الاستعلام المالي بتطبيق أحكام القرار وكذا قائمة مجلس الأمن للأمم المتحدة الملحقة له المحينة في تاريخ هذا اليوم.
وتنصُّ المادة الأولى من نص القرار على أنه يتم تجميد أو حجز فورًا أموال وممتلكات الأشخاص والمجموعات والكيانات المذكورة في القائمة الملحقة موضوع العقوبات المقررة من طرف مجلس الأمن للأمم المتحدة في إطار الفصل السابع من ميثاق منظمة الأمم المتحدة وطبقا للقرار رقم 1267 " 1999", 1989 " 2011", 2253 " 2015 ", 1988 " 2011 " و 2255 " 2015 " لمجلس الأمن للأمم المتحدة والقرارات اللاحقة له التي تم تحيين قائمته بتاريخ 3 يوليو / تموز 2017على الموقع الإلكتروني لمجلس الأمن للأمم المتحدة وخلية معالجة الاستعلام المالي وتم إلحاقها بأصل هذا القرار.
ويعتبر نشر هذا القرار وكذا قائمة مجلس الأمن للأمم المتحدة الملحة له المحينة بتاريخ 3 يوليو / تموز 2017, على الموقع الإلكتروني الرسمي لخلية معالجة الاستعلام, بمثابة تبليغ الخاضعين بأمر التجميد أو الحجز الفوري لأموال وأملاك الأشخاص والمجموعات والكيانات المسجلة على القائمة السالفة الذكر, ويكلف رئيس خلية معالجة الاستعلام المالي بتطبيق أحكام هذا القرار وكذا قائمة مجلس الأمن للأمم المتحدة الملحقة له المحينة بتاريخ هذا اليوم.
ومن بين ابرز الكيانات والجماعات الإرهابية التي شملها قرار تجميد أو حجز الممتلكات هم تنظيم جند الخلافة بالجزائر التي أعلنت انشقاقها عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الإسلامي وأعلنت مبايعتها لتنظيم " داعش ", يتزعمها "قوري عبد المالك" المدعو"خالد أبو سليمان"، البالغ من العمر 37 عاما، وهو مسؤول كتيبة "الهدى" سابقا، وينحدر من بومرداس بشمال الجزائر, نفذ هذا التنظيم أخطر عملية بالجزائر منذ إعلانه الولاء لـ " داعش ", حيث قامت بتاريخ 23 أكتوبر / تشرين الأول عام 2014 باختطاف مواطن فرنسي في منطقة القبائل شرقي الجزائر, ووجهت حينها رسالة مباشرة إلى الرئيس فرانسوا هولاند لإيقاف الضربات الجوية ضد التنظيم في العراق، مهددة بقتل الرهينة في الساعات الأربع والعشرين المقبلة إن لم تستجب باريس لطلبها.
وأيضا ورد في القرار تنظيم أنصار الشريعة ببنغازي الذي له علاقة وطيدة بالقاعدة في بلاد المغرب العربي الإسلامي, أعلن أخيرا, عن حل نفسه يعتبر من أخطر التنظيمات الإرهابية, متهم من طرف واشنطن بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف في 11 أيلول/سبتمبر 2012 القنصلية الأميركية في بنغازي وراح ضحيته السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز و3 أميركيين آخرين ".
وتضمن القرار تنظيم المرابطون, جماعة مسلحة تتبنى الفكر السلفي الجهادي, أعلن عن تأسيسه عام 2013 إثر اندماج فصيلين من أنشط الفصائل الإسلامية المسلحة بشمالي مالي والصحراء الكبرى, أبرز زعمائه زعيمي جماعة "الملثمون" المختار بلمختار المكنى "خالد أبو العباس"، و"حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا" أحمد ولد العامر المكنى "أحمد التلمسي" (نسبة إلى منطقة تلمسي في شمال مالي)، تطوير تحالفهما الذي استمر أزيد من سنة ونصف سنة بحل تنظيميهما السابقين ودمجهما في تنظيم يُدعى "المرابطون", ويعتبر مختار بلمختار المتهم الرئيسي في أزمة الرهانن بعين أميناس وهي أزمة احتجاز رهائن بدأت في 16 يناير/كانون الثاني 2013 من قبل متطرفين إسلامويين منشقين عن القاعدة بتيقنتورين، 30 كم غرب عين أمناس في جنوب-شرق الجزائر, كرد فعل على التدخل العسكري الفرنسي في مالي التي أطلقت خمسة أيام من قبل والتي صفت بأنها "عدوان وبلغ عدد المحتجزين الذين رهنوا أكثر من 650 شخصا من بينهم أكثر من 150 من الأجانب من جنسيات مختلفة، يعملون في حقل استغلال الغاز.