طرابلس - ليبيا اليوم
أكد العضو المنشق عن مجلس النواب في طبرق عمر غيث إنّ مسار الحوار المدعوم من الأمم المتّحدة هو المسار السياسي الذي سينطلق في تونس بداية شهر 11، مشيرًا إلى أنّ عدد من أعضاء لجنة الحوار اشترطوا أن يكون أعضاء اللجنة خارج التشكيل الحكومي المقبل، ولفت إلى أنّ أعضاء لجنة الحوار أكّدوا أنّ كلّ من هو داخل لجنة الحوار عليه الابتعاد عن المطامع الشخصية، وألّا يكون مرشحًا للدخول في الحكومة.
وأضاف: “هذا المقترح قُدّم للبعثة، وتم اعتماده وتم إخطار جميع أعضاء لجنة الحوار الموجودين في المنتدى السياسي الليبي أن يتعهّدوا كتابيًا بعدم الترشح لأيّ منصب حكومي، إن تم هذا الحوار وتمكّن من التشكيل والوصول لصيغة تفاهمية لتشكيل مجلس رئاسي وحكومة جديدة”.
وقال : “ما بُني على باطل فهو باطل. مشاركة وفد من مجلس النواب في الحوار هذه مغالطة كبيرة جدًا، فالجميع يعلم أنّ جلّ اعضاء مجلس النواب موجدون في طرابلس، الوفد الموجود في طبرق لا يمثّل إلا مجموعة بسيطة جدًا من النواب الذين لا يتجاوز عددهم الـ 20 نائبًا، ويمثلون عقيلة صالح، جميع المخرجات التي ستفضي إليها اللجان لن تمرَّ إلا باجتماع مجلس النواب بنصاب كامل للتصويت عليها، نؤكّد أنّ جلّ النواب في طرابلس وغير الملتحقين موافقون على مسودة الدستور” حسب زعمه.
كما رأى أنّ البعثة لم تحدّد الحوار السياسي في تونس للإعداد للانتخابات، بل تحاول من خلاله الوصول لمرحلة انتقالية يتم من خلالها تحديد السلطة التنفيذية وتشكيل حكومة للتهيئة لتنفيذ الانتخابات، وقد تمتد هذه الفترة لـ 18 شهرًا أو أقل، مبينًا أنّ الإشكالية حاليًا تكمن في الإطار القانوني الذي من خلاله يتمّ إجراء الانتخابات.
وأوضح أنّ الإشكالية التي ستواجه حوار تونس هي الأرضية التي سيقام عليها الحوار الذي سينتج عنه توحيد السلطة التنفيذية وتوحيد المناصب السيادية، ومن ثم إعداد مراحل معينة يتم من خلالها انتخاب مجلس تشريعي جديد وحكومة.
واستطرد قائلًا: “إذا خلصت النوايا في المسارات لإيجاد حلّ ورفع توصيات لملتقى الحوار في تونس لمساعدة المتحاورين أو الموجودين في المنتدى، بالتأكيد سيكون هذا الأمر جيدًا ويدعم المنتدى، لكن إن كانت الحوارات مجرّد إيجاد أرضية أو إثبات وجود بعض الأشخاص وتقسيم المناصب وبعض السلطة فهذا يسيء للحوار، الليبيون يتمنّون أن يبتعد عنهم شبح الحرب”.
غيث إدعى أنّ مصر تلعب دور في إعداد خارطة طريق ليبيا لفرض حلّ يحقّق مصالحها؛ لذلك تدخّلت في حوار الغردقة العسكري وهي رأس الحربة لـ”حفتر” (القائد العام للقوات المسلحة المشير حفتر) وما وصفه بـ”عدوانه” (تقدم القوات المسلحة غلى العاصمة)، بحسب قوله. لافتًا إلى أن البعثة الأممية تحاول إرضاء جميع الدول للتوجّه للملتقى والوصول لمخرجات.
واختتم حديثه مشيرًا إلى أنّ الابتعاد عن المصالح الشخصية سيمكّن الجميع من الوصول إلى حلّ أو خارطة طريق يتم اعتمادها دوليًا، معتبرًا أنّ هذه هي الفرصة الأخيرة لليبين لابتعاد شبح الحرب عن البلاد.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
"الخارجية" الليبية تُدين القرصنة على قافلة طبية إلى بنغازي وطبرق
طبرق تجدد دعم الجيش الوطني الليبي وترفض "الغزو التركي"