طرابلس - ليبيا اليوم
أعلن «الجيش الوطني» الليبي، برئاسة المشير خليفة حفتر، أن بارجة تركية قصفت بالصواريخ من عرض البحر منطقة بغرب ليبيا، دون تحديد أي خسائر، وفي غضون ذلك تواصلت أمس معارك العاصمة طرابلس.
وفي تطور وصفه اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم «الجيش الوطني»، في بيان له أمس، بأنه «خطير في العمليات العسكرية» الجارية في غرب البلاد، قامت البارجة التركية بإطلاق صواريخ من عرض البحر على منطقة العجيلات، الواقعة على بعد 80 كيلومتراً غرب طرابلس. واعتبر أن «تدخل القوات البحرية التركية لا يزال مستمراً»؛ لافتاً إلى أن «البوارج التركية كانت في السابق ترافق سفن شحن، تقل أسلحة ومعدات عسكرية وإرهابيين ومرتزقة سوريين».
وفي المقابل، قال الناطق باسم القوات الموالية لحكومة السراج، والمشاركة ضمن ما يعرف بعملية «بركان الغضب»، إن دفاعاتها الجوية أسقطت طائرة مسيرة أمس لـ«الجيش الوطني» جنوب العجيلات.
وشنت أمس مقاتلات سلاح الجو، التابعة للجيش الوطني، لليوم الثاني على التوالي عدة غارات جوية، استهدفت مواقع وتمركزات لـ«مجموعات الحشد الميليشياوي» في منطقة بوقرين شرق مدينة مصراتة. وقالت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الوطني، في بيان مقتضب، أمس، إن هذه الغارات ما زالت مُستمرة.
وكان الجيش قد أعلن مساء أول من أمس إسقاط طائرة تركية مُسيرة في منطقة السكت بمدينة مصراتة، بعد أن فُقد التحكم بها نتيجة استهدافها المباشر من قبل مقاتلات سلاحه الجوي، لترتفع بذلك حصيلة خسائر تركيا العسكرية إلى أربع طائرات «درون» خلال يومين فقط. كما أعلن الجيش الوطني قصف أحد مقرات إقامة عدد من ضباط القوات التركية داخل الكلية الجوية بمصراتة.
وقال المسماري، "إن منصات دفاعه الجوي أسقطت ثلاث طائرات تركية في مناطق الحظر الجوي التي أعلنها"؛ مشيراً إلى أن القوات الجوية مستمرة في تكثيف طلعاتها الجوية، تمهيداً لتقدم القوات البرية.
وأوضح في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من أمس، أن إجمالي عدد القتلى من المرتزقة الأجانب في طرابلس بلغ خلال الأسبوع الماضي أكثر من 500 قتيل، بينما وصل عدد قتلى ميليشيات مصراتة إلى أكثر من 60 قتيلاً. وأضاف المسماري أن الجيش حقق تقدماً جديداً في العاصمة طرابلس، مشيراً إلى سيطرة قواته حالياً على عدة نقاط مهمة من الحدود البرية المشتركة مع تونس التي قال إنه سيتم التنسيق معها لتأمينها.
في سياق آخر، دعا المجلس الأعلى للدولة بطرابلس، حكومة السراج، إلى مطالبة الاتحاد الأوروبي بتفسير لما أعلن عنه أول من أمس بخصوص إطلاق عملية عسكرية جديدة له قبالة شواطئ ليبيا في البحر المتوسط.
وقال المجلس الذي لا يحظى باعتراف دولي لكنه موالٍ للحكومة، في بيان له مساء أول من أمس، إنه يجب على مجلسها الرئاسي الاحتجاج على هذه العملية التي وصفها بالغامضة؛ معتبراً أن إصرار الاتحاد الأوروبي على مراقبة البحر فقط «يثير الشكوك حول أهدافها».
ودعا المجلس حكومة السراج إلى طلب تفسير واضح لهذه العملية «لما بها من مؤشرات انحياز للمشير حفتر، والاحتجاج على ما يمارسه الاتحاد الأوروبي من معايير انتقائية»، على حد قوله.
قد يهمك أيضًا:
السفير الأميركي في ليبيا يدعو حفتر لـ"تعليق حملته على طرابلس"