الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
قائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر

أنقرة ـ المغرب اليوم

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أن قائد "الجيش الوطني الليبي" المشير خليفة حفتر، أكد مشاركة جيشه في أعمال اللجنة العسكرية المشتركة "5+5 " المقررة في جنيف، وقالت في بيان عبر "تويتر": "أكد المشير خليفة حفتر مشاركة الجيش الوطني الليبي في مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة "5 + 5"، التي ستنطلق قريبا في جنيف".وجاء تأكيد حفتر خلال لقائه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، حيث بحث الطرفان مفاوضات اللجنتين السياسية والاقتصادية، علمًا أنه تم الإعلان عن تشكيل اللجنة العسكرية المشتركة، والتي تضم ممثلين عن الأطراف المتحاربة في ليبيا، عقب نتائج المؤتمر الدولي حول ليبيا في برلين في 19 يناير.

وفي سياق آخر، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء أمس السبت، عن وصول أعداد المقاتلين السوريين الذي أرسلتهم تركيا للقتال في ليبيا إلى نحو 2900 مرتزق، فيما وصل أكثر من 1800 مرتزق آخرين إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب، وبحسب المرصد، فإن عدد القتلى جراء العمليات العسكرية في طرابلس ارتفع إلى 72 مقاتلًا من المرتزقة السوريين.وسقط هؤلاء القتلى خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس بالإضافة لمحور مشروع الهضبة، فيما يتم إسعاف الجرحى ونقل القتلى إلى 3 نقاط طبية هي "مصحة المشتل" و"مصحة قدور" و"مصحة غوط الشعال"، كما أكد المرصد أن 64 من المقاتلين السوريين الذين نقلتهم تركيا لليبيا توجهوا إلى أوروبا بعد وصولهم إلى الأراضي الليبية.

وأكد المرصد تواصل عملية "تسجيل أسماء السوريين الراغبين بالذهاب إلى طرابلس"، وسط استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير في عفرين أو مناطق "درع الفرات" ومنطقة شمال شرقي سورية، وتحدث عن حالة من "الاستياء الشعبي الكبير" من عملية نقل المرتزقة إلى ليبيا في الوقت الذي تشن فيه قوات النظام السوري عمليات عسكرية بدعم روسي في حلب وإدلب.وعلى الجانب الآخر، يقود "التيّار الإسلامي" في ليبيا حربًا ضد الجيش الوطني الليبي، عبر شخصياته الدينية المؤثرّة وذلك بإصدار فتاوى دينية تدعم طرفا على حساب الآخر وبتوظيف الخطاب الديني لإشعال نيران النزاع المشتعل بين طرفي الصراع في ليبيا.

وازدادت وتيرة التحريض على العنف، واتخذت منحى خطيرًا خلال الأيام الأخيرة، حيث خرج المفتي المعزول الصادق الغرياني من مقر إقامته بإسطنبول، قبل يومين، بفتوى يدعو فيها وزير التعليم بحكومة الوفاق، محمد عماري زايد، بتوقيف الدراسة في طرابلس وبإرسال الطلاب إلى القتال لمواجهه الجيش الوطني الليبي.وتعليقًا على ذلك، رأى المحامي والناشط الحقوقي عصام التاجوري، أن "الخطاب الديني التحريضي في ليبيا هو أبرز روافد خطاب الكراهية الذي انتهجه التيار الإسلامي المسيّس"، مشيرًا إلى أن "الغاية منه إقصاء الآخر إمّا بتكفيره أو باتهامه بالرّدة، حتّى تطور الأمر إلى تقسيم الليبيين إلى بدو ورعاة غنم من جهة وحضر متمدنين من جهة أخرى".وأكد التاجوري أن أول من أثار هذا الخطاب المتطرف هو القيادي في تنظيم "أنصار الشريعة" سالم جابر، وانتهجه المفتي المعزول الصادق الغرياني وتلقفته المنصات الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان والقاعدة ومنصات الجهات المتحالفة معهما.

واعتبر التاجوري أن "هذه الفتاوي والخطابات الدينية التحريضية تُعدّ وسيلة هدم خطيرة، وهي تقف اليوم سدًّا منيعًا في مواجهة أي مساعٍ حقيقية للإصلاح، حتى إن الأمر وصل بها للدعوة إلى الدفع بالقصر للانخراط بالصراع دون أدنى احترام للعهود والاتفاقيات الدولية المحرّمة لاستغلال الأطفال بالحروب"، لافتًا إلى أن ذلك ناتج عن تنامي سياسة الإفلات من العقاب محليًا ودوليًا.وأشار التاجوري في تصريح لـ"العربية.نت" إلى أن "الأخطر من ذلك هو أن رجال الدين المحرضين نجحوا بفتاويهم في إشعال الاقتتال الداخلي وتعزيز الانقسام بين الليبيين وسفك الدماء والتحريض والفتنة، بعدما غاب الخطاب الديني التنويري"، مشيرًا إلى أن "هؤلاء هم أدوات يقع توظيفها لخدمة أجندات لتنظيمات سياسية ودول، حتّى أصبحوا جزء لا يتجزّأ من هذه المشاريع السياسية، يقومون فيها بالدور الموكول لهم".

خطاب يخدم المشروع التركي

ومن جانبه، رأى النائب بالبرلمان الليبي، علي التكبالي، أن "ليبيا كانت تتأمل خيرًا في رجال الدين، خاصة أولئك الذين يخرجون على القنوات للقيام بدور إيجابي في احتواء الأزمة، قبل أن يتضح نفاق بعضهم، وذلك بعد تدّخلهم في السياسة وانحيازهم لخدمة تيار ضدّ آخر وانخراطهم في التحريض على قتل وذبح كل معارضيهم وإثارة الفتنة والانقسام بين الليبيين، حتى أوصلهم نفاقهم وفتاويهم إلى تسليم البلاد إلى طرف أجنبي لغزوها بالمقاتلين السوريين والأجانب".وأوضح التكبالي في حديث مع "العربية.نت" أن "الفتاوى الدينية المتشدّدة التي أطلقها رجال الدين التابعين للإخوان والمدعومين من تركيا وقطر والتي تدعو إلى العنف الحروب والقتل، جاءت لاسترضاء الميليشيات المسلحة والمتطرفين ولدعمهم ولتوفير غطاء ديني للقيام بعملياتهم الإجرامية، عبر المزيد من التحريض والتصعيد ضد الجيش الليبي"، مضيفًا: "إنها فتاوى تتوافق مع مصالحها وأهدافها، تحاول أن تخدم المشروع التركي التوسعي في ليبيا".ويستمر مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني في إثارة الجدل في ليبيا بفتاوى غريبة ومستهجنة، تدعو إلى حمل السلاح وسفك الدماء وتقوم بتعظيم الدور التركي، في مشهد يعكس انحيازًا للميليشيات وللجماعات الإرهابية.

خطاب يؤثر على عدد من الليبيين

وفي هذا الجانب، اعتبر المحلل السياسي، سامي عاشور، أن "رجال الدين تحولوا إلى طرف في الصراع الليبي من خلال فتاويهم التي تحولت إلى سلاح من أسلحة النزاع السياسي والعسكري في ليبيا"، مشيرًا في هذا السياق إلى المفتي المعزول الصادق الغرياني.وأكدّ عاشور أن الغرياني "استخدم الدين بشكل وقح وأساء إليه بشكل كبير، حيث يستمر في التحريض على الاقتتال ومزيد سفك دماء الليبيين، بدعم من المطبخ الإسلامي التركي، في الوقت الذي تنعم فيه عائلته بالإقامة في بريطانيا"، لافتًا إلى وجود نسبة كبيرة من الليبيين تتأثر بهذه الفتاوى وتقوم بتصديقها.

ولعب الغريانى الذي يُلقّب في ليبيا بـ"مفتي الفتنة" منذ 2012 دور "الذراع الفقهية" للجماعات المتطرفة في ليبيا، فارتكبت عدّة جرائم عنف استنادًا إلى فتاواه، التي طالب خلالها الجماعات الإرهابية برفع السلاح ومحاربة قوّات الجيش الليبي، حتى أصبح أحد أبرز المساهمين في انتشار الفوضى وتعزيز الانقسام في ليبيا.ومن أغرب الفتاوى التي خلفت جدلًا واسعا، تلك التي استهدف فيها قوات الجيش الليبي في حربها لتحرير البلاد من التنظيمات الإرهابية، حيث أفتى بهدر دم قائد الجيش الليبي خليفة حفتر وجنوده، ودعا إلى الخروج للقتال ضدهم. كما أفتى بعدم جواز الصلاة خلف من يدعو لنصرة حفتر.في المقابل، دافع الغرياني الذي يقيم في تركيا، بشدة عن الجماعات المتطرفة والميليشيات المسلّحة في فتاواه، حيث سعى في كل مرة إلى الدفاع عنها وتبرئتها من كل الأعمال الجرمية، حتى إنه أجاز دفع أموال الزكاة للجماعات المسلحة لشراء المقاتلين والسلاح.

وقد يهمك أيضا" :

حفتر يلتقي ميركل وماكرون قبل انطلاق مؤتمر برلين الأحد

موسكو حفتر أظهر إيجابية بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

سلطات طرابلس تكافح فيروس "كورونا" بمراقبة "الإجراءات الاحترازية" في…
تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال…
أنقرة تستدعي باشاغا والنمروش والمشري وقادة المليشيات في إجتماع…
الكهرباء تعلن توصيل خط جنوب طرابلس بعد تعطله سنة…
رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يبدأ زيارة إلى إيطاليا…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة