الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أبدى رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني رغبته في عقد اجتماع مع زعماء أحزاب الأغلبية الحكومية من أجل تطويق الأزمة التي اندلعت مجددًا بين حزبي "العدالة والتنمية" و"التجمع الوطني للأحرار"، والتي باتت تهدد تحالف الأغلبية أكثر من أي وقت مضى، بسبب حدة هذه الصراعات والتراشق بالتصريحات بين الجانبين.
أقرأ أيضا : العثماني " يزور إقليم جرادة للاطلاع على معاناة المواطنين "
ووصلت الأزمة بين الحزبين إلى أوجها بعد اتهام رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني بالتسبب في احتجاجات التجار ضد نظام الفوترة الإلكترونية، وهو ما رد عليه بقوة القيادي في العدالة والتنمية ووزير حقوق الإنسان، مصطفى الرميد، الذي وجه رسالة مفتوحة إلى أخنوش، رد عليها عضو "الأحرار"، محمد بودريقة بقوة، محملًا المسؤولية للعدالة والتنمية في ما آل إليه الوضع الحالي داخل الأغلبية الحكومية، علمًا أن أزمة سابقة اشتعلت بين الحزبين بعد اتهام وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي للعدالة والتنمية بالسعي وراء تخريب البلاد ومحاولة تقليد النموذج التركي.
واجتمع العثماني وأخنوش الأسبوع الماضي على مائدة الغذاء في محاولة لتذويب الخلافات بين الحزبين، التي ظل رئيس الحكومة يقلل من قيمتها في كل مناسبة، مؤكدا أن الخلافات داخل الأغلبية الحكومية تبقى عادية، وأن الأهم هو انخراط الجميع في إنجاز الورش والمشاريع الحكومية.
وقال أخنوش، خلال افتتاح أشغال المجلس الوطني الأخير لحزبه "الوزراء يتحكم فيهم رئيس الحكومة وليس الحزب"، في إشارة إلى تحميل وزير الاقتصاد والمال لمسؤولية القرارات المرتبطة بالفوترة الإلكترونية ومضامين قانون المال,وأضاف أخنوش أن حزبه متشبث بموقفه من قضية التجار، "سواء خرج رئيس الحكومة أو وزير"، في إشارة إلى التصريحات الأخيرة للعثماني.
وقد يهمك أيضاً :
الحكومة تناقش قانون المالية الخاص بعام 2019 وتتفق على تقديم مرشح واحد
وزراء يجمعون حقائبهم استعدادا للرحيل من حكومة العثماني ومعظمهم من المصباح