طرابلس ـ فاطمة السعداوي
أكدت الغرفة الأمنية المشتركة في مدينة ترهونة، شرق طرابلس، سقوط طائرة حربية ما تسبب في وفاة طاقمها. وقال رئيس الغرفة الأمنية المشتركة في ترهونة، صبحي مسعود، أن الطائرة التابعة لحكومة الوفاق من طراز ميغ 23 سقطت على أطراف المدينة، وتسببت في وفاة طاقمها المكون من قائدها ومساعده، اللذين عثر عليهما بالقرب من ركام الطائرة.
ونقلت مصادر إعلامية ليبية عن مسؤولين في مطار طرابلس أن سبب سقوطها خلل فني، وأكد مسعود أن التحقيق في الحادث، لم يسفر حتى الآن عن نتائج، مستبعدًا أن يكون سقوطها له علاقة بالإرهاب، أو أن يكون متعمدًا. وأكد مسعود أن الاتصالات في مطار طرابلس بينت أن الطائرة كانت في مهمة تدريب في المنطقة، لكنه أكد أن من عثر على متنها هم ضباط بسلاح الجو دون أن يكون بصحبتهم متدربون.
وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الطائرة وهي من طراز "ميغ-23"، تحطمت بالقرب من بلدة ترهونة على بعد نحو 60 كلم جنوب شرق طرابلس. وكانت المقاتلة أقلعت من قاعدة جوية ملاصقة لمطار معيتيقة في طرابلس، وتعود المقاتلة إلى القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا، والتي تتواجه مع فصائل منافسة للسيطرة على البلد الذي تعمه الفوضى.
وتشغل هذه القوات أسطولًا من المقاتلات القديمة التي ورثتها عن النظام السابق لمعمر القذافي الذي أطيح به في 2011. وشنّت هذه المقاتلات طلعات منتظمة ضد تنظيم داعش خلال الهجوم الذي أدى في وقت سابق من هذا الشهر إلى إخراج المتطرفين من مدينة سرت التي كانت معقلهم.
وطالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، الجزائر بضرورة فتح معبر إيسين الحدودي مع الجزائر، والسماح بدخول المسافرين الليبيين إلى الجزائر من المعبر. وأوضح عضوا المجلس البلدي غات، أن السراج قام بزيارة لمنفذ إيسين، واطلع على المعاناة التي يعانيها حرس المنفذ والسرايا الحدودية، التي تقوم بحراسة المنافذ البرية مع الجزائر. وأضاف "أن السراج وعد بتفعيل كافة الأجهزة الأمنية الحدودية في غات، لتقوم بدور فعال في ضبط الهجرة غير الشرعية ومنع دخول المتطرفين إلى ليبيا".