بكين - ليبيا اليوم
أعلنت الصين، الثلاثاء، للمرة الأولى حصيلة يومية خالية من الوفيات منذ ظهور فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في البلاد، فيما سجلت 32 إصابة جديدة، وذكرت لجنة الصحة الوطنية في الصين أن البر الرئيسي سجل 32 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا انخفاضا من 39 إصابة جديدة في اليوم السابق.
وأضافت في بيان أن جميع الحالات المسجلة، الاثنين، هي لمسافرين وصلوا إلى البلاد من الخارج ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات الوافدة في الصين إلى 983، وذكرت اللجنة أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في بر الصين الرئيسي هو 81740 حتى يوم الاثنين.
ومع رفع القيود على حركة المرور في هوبي، بدأت ووهان تدريجيا إعادة فتح الحدود واستئناف تشغيل بعض خدمات المواصلات، واستأنفت كل المطارات في هوبي بعض الرحلات المحلية، الأحد، باستثناء ووهان الذي ستستأنف الرحلات المحلية في الثامن من أبريل، في حين لا تزال الرحلات بين هوبي وبكين معلقة.
رئيس الوزراء البريطاني في الرعاية المركزة
أكد بيان حكومي، ليل الاثنين، أن حالة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تدهورت ونُقل إلى وحدة للرعاية المركزة جراء مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وقال مكتب جونسون إن الأخير لا يزال في وعيه، وطلب من وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، أن ينوب عنه في أداء مهامه، وأكد راب في وقت لاحق أن "جونسون يتلقى رعاية طبية ممتازة، وفي أيد أمينة"، وأن "عمل الحكومة البريطانية مستمر بفعالية"، و"سنهزم كورونا".
وشدد رئيس الحكومة بالنيابة على أن "الفريق الحكومي متوحد بأكمله خلف جونسون"، كما أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن دعمه لجونسون وبريطانيا من أجل تجاوز "هذه المحنة سريعاً"، واضطر الأطباء، اليوم الاثنين، إلى وضع رئيس الوزراء البريطاني على أجهزة التنفس الصناعي لإمداده بالأكسجين، بحسب ما ذكرت جريدة "التايمز" البريطانية على موقعها الإلكتروني.
وأمضى جونسون البالغ من العمر 55 عاماً ليلة الأحد الاثنين في مستشفى "سانت توماس" بوسط لندن، لكنه وصل إلى هناك مستقلاً سيارة عادية وليس سيارة إسعاف، ما يعني أنه حتى لحظة وصوله إلى المستشفى كان في حالة جيدة، وأكد مكتب رئيس الوزراء البريطاني أن زيارة جونسون إلى المستشفى لم تكن للطوارئ، وإنما كانت بناء على نصيحة من طبيبه، وبهدف إجراء بعض الفحوصات بسبب "الأعراض المستمرة" لفيروس كورونا الذي أصيب به جونسون قبل عشرة أيام.
وأوضحت الصحيفة أن جونسون يعاني من سعال مستمر وارتفاع في درجات الحرارة، وهو ما دفع طبيبه لحثه على زيارة المستشفى وإجراء بعض الفحوصات، وبحسب تقرير "التايمز" الذي اطلعت عليه "العربية.نت" فإن جونسون خضع لجملة من الفحوصات الطبية، من بينها مستوى الأكسجين في الدم، وكريات الدم البيضاء، إضافة إلى فحوص للتأكد من وظائف الكبد والكلى، كما يجري الأطباء تخطيطا للقلب أيضاً، وقالت الطبيبة، سارة جارفيس، إن المستشفى سيُنفذ صور أشعة لجونسون من أجل التأكد من سلامة الرئة والقصبات الهوائية، وخاصة إذا ما وجد الأطباء أن جونسون يعاني من صعوبات في التنفس.
وجاء في بيان لرئاسة الحكومة البريطانية أن "رئيس الوزراء أدخل الليلة المستشفى لإجراء فحوص بناء على توصية طبيبه"، وقد وصفت رئاسة الحكومة في بيانها الأمر بأنه "خطوة احترازية"، يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني كان قد أعلن في 27 مارس/آذار إصابته بـمرض "كوفيد 19" الناجم عن كورونا، وبعدها بأقل من ساعتين، كشف وزير الصحة مات هانكوك كذلك عن إصابته وقام بعزل نفسه في المنزل، ولكنه تعافى بعد أسبوع، ويشار إلى أن الوفيات بفيروس "كورونا" في بريطانيا تجاوزوا، الاثنين، مستوى الخمسة آلاف شخص، فيما تجاوزت الإصابات المؤكدة بالفيروس حاجز الـ51 ألفاً.
بديل جونسون يتعهد بهزيمة "كورونا"
أعلن وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، الذي كلّفه رئيس الوزراء بوريس جونسون، مساء الاثنين، بأن يحل محلّه ريثما يتحسّن وضعه الصحّي بعد دخوله قسم العناية المركّزة بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجدّ، أنّ الحكومة ستستمر في تنفيذ الخطط الموضوعة لـ"هزيمة" الوباء.
وقال راب إنّ "تركيز الحكومة سيكون على التأكّد من أنّ توجيهات رئيس الوزراء وجميع الخطط الموضوعة لهزيمة فيروس كورونا وتمكين البلاد بأسرها من تجاوز هذه المحنة ستمضي قدماً".
وأكّد القائم بأعمال رئيس الوزراء من جهة ثانية أنّ جونسون (55 عاماً) موجود "بين أيدٍ أمينة" في مستشفى سان توماس بوسط لندن حيث يتعالج من الفيروس الفتّاك.
ونقل رئيس الوزراء البريطاني إلى العناية المركزة، بعد تدهور حالته الصحية، على خلفية إصابته بفيروس كورونا، وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن جونسون تدهورت حالته الصحية، وذلك بعد 10 أيام من إصابته بالفيروس.
وقال متحدث باسم مكتب جونسون، إن الأخير يعاني من نوبة سعال وارتفاع في الحرارة، بينما يبقى تحت عناية مركزة في مستشفى ساينت توماس في لندن، وأوضحت صحيفة "تايمز" البريطانية أن جونسون عانى من مشاكل في التنفس، وتم استخدام أجهزة التنفس الصناعي.
أول تعليق من ترامب على حالة جونسون
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الاثنين، أن إدخال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إلى الرعاية المركزة بسبب مضاعفات فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" أمرا خطيرا، وقال الرئيس الأميركي إنه طلب من شركتين تعملان على ابتكار طرق علاج فيروس كورونا، تقديم المساعدة للفريق الطبي الذي يعالج جونسون.
وأعرب ترامب عن أمله في أن يتعافى سريعا "صديقه" رئيس الوزراء البريطاني، الذي أدخل لقسم العناية المركّزة بعد تدهور حالته الصحيّة بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجدّ، مشيراً إلى أنّ الأميركيين "يصلّون من أجله"، وأوضح ترامب خلال مؤتمر صحفي "أريد أيضاً أن أرسل أفضل تمنياتي إلى صديق عزيز جداً عليّ وصديق لأمّتنا، رئيس الوزراء بوريس جونسون".
وأضاف "لقد شعرنا بحزن شديد عندما سمعنا أنّه نُقل إلى العناية المركّزة بعد ظهر هذا اليوم، قبل قليل. الأميركيون يصلّون من أجل شفائه"، وكان رئيس الوزراء البريطاني، قد دخل المستشفى بسبب إصابته بفيروس كورونا، وتم نقله إلى العناية المركزة إثر تدهور حالته الصحية، وحسبما أكد مكتب جونسون، فإن رئيس الوزراء لم يفقد وعيه ويتلقى العلاج، فيما تم تكليف وزير الخارجية، دومينيك راب، بأداء مهامه مؤقتا.
الأمل يعود لبريطانيا مع تناقص عداد الوفيات
خيمت حالة من الأمل والتفاؤل على بريطانيا بعد أسابيع حالكة السوداء، حيث بدأت أعداد الوفيات بفيروس " كورونا " تتناقص على ما يبدو، ما دفع البريطانيين للانشغال في عمليات حسابية يمكن أن تشير إلى توقعات بشأن نهاية المجزرة التي يرتكبها الفيروس القاتل في البلاد، وتراجعت أعداد الوفيات في بريطانيا اليوم الاثنين لليوم الثاني على التوالي ما دفع إلى الاعتقاد على نطاق واسع بأن الرقم الكبير للوفيات الذي تم تسجيله يوم السبت الماضي كان الذروة، وأن العدد سيستمر بالهبوط ليصل قريباً إلى الصفر، أي إلى انحسار المرض وتوقف انتشاره.
وفقدت بريطانيا اليوم الاثنين 439 شخصاً قضوا جميعاً بفيروس "كورونا" القاتل، فيما بلغ عدد الإصابات المؤكدة بالمرض 5373 شخصاً، لكن هذا الرقم يشكل هبوطاً ملموساً عن عدد الوفيات الذي تم تسجيله يوم الأحد والذي بلغ 621 شخصاً، فيما سجلت بريطانيا 708 وفيات يوم السبت الماضي، وهو الرقم الأعلى الذي يتم تسجيله منذ ظهور الوباء في البلاد قبل عدة أسابيع.
وبحسب المعادلة الحسابية التي نشرتها جريدة "مترو" البريطانية، فإنه في حال كان يوم السبت الماضي هو الذروة بالفعل فإن توقف عداد الموت يحتاج إلى 17 يوماً فقط من الآن، مشيرة إلى أن "الوصول إلى خمسة آلاف وفاة بالمرض استغرق 16 يوماً"، وتتركز أغلب الوفيات في إنجلترا، حيث إن الـ439 وفاة التي تم تسجيلها الاثنين من بينها 403 وفيات في مقاطعة إنجلترا، بينما تم تسجيل 27 وفاة فقط في ويلز ووفاتان في أسكتلندا، وتستحوذ العاصمة لندن على النسبة الأكبر من الإصابات بفيروس "كورونا"، حيث يوجد أكثر من عشرة آلاف حالة مؤكدة في لندن من بين نحو خمسين ألفاً يتوزعون على كل أنحاء بريطانيا.
قد يهمك أيضا :
قواعد بريطانية صارمة بحق المدانين بالإرهاب بعد هجوم لندن
رئيس الوزراء البريطاني يسعى لفرض رسوم جمركية على السلع الأوربية