طرابلس ـ فاطمة سعداوي
أعلن الجيش الوطني الليبي، صباح اليوم السبت، أن التنظيمات "الإرهابية" في منطقة قنفودة غربي بنغازي تتخذ من المدنيين العالقين هناك دروعا بشرية، معتبرا أن هؤلاء المدنيين "أسرى حرب" لدى تلك الميليشيات. وقالت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في بيان، إن الجيش سمح في أكثر من مرة للمدنيين العالقين بمناطق الاشتباكات مع التنظيمات الإرهابية بمغادرة هذه المناطق، إلا أن التنظيمات المتطرفة كانت تمنعهم من الخروج متخذة منهم دروعاً بشرية.
ودعا الجيش الليبي المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى "توثيق هذه الجريمة كجريمة حرب"، ودعا الهلال الأحمر الليبي إلى محاولة التواصل مع المدنيين لإيجاد حل لإخراجهم وإنقاذهم من براثن الإرهاب.
وكان الجيش الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر أطلق منذ عامين "معركة الكرامة" ضد التنظيمات الإرهابية في بنغازي ودرنة لتطهير البلاد من الإرهاب، وتمكن من استعادة السيطرة على مناطق واسعة من أيدي التنظيمات الإرهابية.
وكشفت قوات "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق الليبية،عن اتجاه لتعيين حاكم عسكري لمدينة "سرت"، بعد استعادتها من قبضة تنظيم "داعش". وقال محمد الغصري، المتحدث باسم القوات إنه لم يسبق أن نُصب حاكم عسكري على أي مدينة ليبية، حيث تخضع كل مدينة لتسيير مجلس محلي مدني، وآخر عسكري، بالإضافة إلى شيوخ وأعيان المدينة.
وفي طبرق، طالب رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، محافظ مصرف ليبيا المركزي، ومدير المصرف الليبي الخارجي، وزير الخارجية والتعاون الدولي، بعدم الاعتداد بأي مراسلات أو تعليمات تصدر من المجلس الرئاسي أو اللجنة التسيرية للمؤسسة الليبية للاستثمار والتي كلفها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.
وحذر عقيلة في رسالة وجهها إلى المصرف المركزي أي تجاوز في هذه التعليمات، مطالباً المصرف المركزي بتعميم هذه الرسالة على جميع المصارف الليبية التابعة له.
ودعا وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت الجمعة رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج إلى إيجاد تسوية مع برلمان طبرق شرق ليبيا، واللواء خليفة حفتر اللذين لا يعترفان بحكومة الوفاق الوطنى برئاسة السراج.
وقال إيرولت فى كلمة أمام أسبوع سفراء فرنسا فى ليبيا يشكل التهديد الإرهابي وانتشار التهريب تحديين ملحين. وأضاف: ورغم التشاؤم تم تشكيل حكومة وفاق وطنى بقيادة السراج الذى أحيي شجاعته.
وتابع : ولاجتثاث داعش سيكون عليه السيطرة على كل المؤسسات ومجمل الأراضي، لكن عليه التوصل إلى تسوية مع برلمان طبرق واللواء حفتر الذى يقود القوات المسلحة فى الشرق الليبي. وقال رئيس الدبلوماسية الفرنسىية إن فرنسا على استعداد لدعم هذه الجهود مع القوى الإقليمية.
وتدعم فرنسا حكومة السراج التى شكلت برعاية الأمم المتحدة والمعترف بها دوليا، لكنها موضع احتجاج برلمان طبرق واللواء حفتر. وينتشر عسكريون فرنسيون فى شرق ليبيا، واضطرت باريس للاعتراف بوجودهم إثر مقتل 3 منهم منتصف تموز/يوليو، حين كانوا يقومون بمهمة استخبارات لدى قوات حفتر.
وفي روما، أعلنت الحكومة الإيطالية الجمعة عن إبرام اتفاقية مع ليبيا لأجل تدابير عاجلة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية. وأضاف بيان للحكومة الإيطالية نشرته وكالة "إكي"، أن حكومة الوفاق الوطني الليبية والحكومة الإيطالية، في إطار التعاون لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وضد الزيادة الأخيرة في تدفقات المهاجرين إلى أوروبا وإيطاليا على وجه الخصوص، وافقتا اليوم على تدابير عاجلة لخفض خطر وقوع مآسٍ إنسانية جديدة.
وأضافت مذكرة الحكومة أنه تم في هذا الصدد، تقييم سلسلة من المبادرات المختلفة التي سيتم تنفيذها من خلال إنشاء لجنة مشتركة بين الوزارات وغرفة العمليات المشتركة، لمراقبة فعالة لهذه الظاهرة الحد منها.