طرابلس - ليبيا اليوم
دعا المفتي المعزول الصادق الغرياني، الخميس، حكومة الوفاق غير المعتمدة إلى مراجعة علاقتها مع تركيا لدعم جبهات القتال استعدادا للمعركة المقبلة، مؤكدا أن الحرب لم تنته بعد.
وأوضح الغرياني، في آخر ظهور إعلامي له، في حديث وجهه إلى المسؤولين بحكومة الوفاق غير المعتمدة أنه لا بد من مراجعة العلاقات مع الأصدقاء في تركيا، لأن الحرب لم تنته بعد، وحفتر لا يزال يجمع قواته، مشددا على ضرورة الوقوف مع جبهات القتال ودعمها ليس فقط بالقوات بل بكل الوسائل التي تحتاجها المعركة التي قد تكون قادمة، في إشارة للأسلحة والمعدات العسكرية.
وانتقد الغرياني المعروف بـ"مفتي الدم والإرهاب"، زيارة وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق فتحي باشاغا إلى فرنسا التي زعم أنها تقود حملة ضد تركيا بسبب دعمها لليبيا، واعتبر الخطوة التي قام بها باشاغا خذلانا للحليف التركي الذي ساند الليبيين وقت الشدة”، في إشارة إلى الدعم التركي البشري والعسكري اللامحدود الذي قدمته أنقرة إلى حكومة الوفاق وقواتها في معركتها ضد الجيش.
وهذا الموقف الذي عبر عنه الغرياني، هو إشارة جديدة تضاف إلى إشارات أخرى تنذر كلها باحتمال عودة الصراع العسكري إلى ليبيا، لا سيما أنها تأتي بالتزامن مع عودة نشاط الجسر الجوي لنقل السلاح بين مطارات تركيا ومطارات غرب ليبيا، ومع تصريحات أطلقها وزير دفاع حكومة الوفاق صلاح الدين النمروش، هدد فيها بالانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي الصراع، وشكّك فيها في فرص نجاح تفاهمات اللجنة العسكرية 5+5، وأخرى أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هدّد فيها برد انتقامي شديد عقب حجز الجيش سفينة تركية بعد دخولها منطقة عمليات عسكرية قبالة ساحل منطقة رأس الهلال، وكذلك بعد انتشار 5 سفن حربية تركية قبالة خليج سرت.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
لافروف يُؤكّد أنّ روسيا تسعى لحل الأزمة الليبية المُستمرّة منذ 2011
مجلس النواب الليبيي يلتئم في مدينة بنغازي واجتماع اقتصادي في جنيف