الدار البيضاء - جميلة عمر
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري لسياسة الجوار الأوروبي، مباحثات مع نظيره الإسباني خوصي غارسيا مرغايو، بطلب من هذا الأخير، وفي حضور الوزيرة المنتدبة في الخارجية مباركة بوعيدة، وسفير المغرب في مدريد فاضل بنعيش.
وقدّم مزوار، تعازي المغرب إلى الشعب الإسباني وعائلات ضحايا مستشفى المغاور الإسبان، موضحًا لنظيره الإسباني أن الشعب المغربي يتقاسم وإياهم الحزن العميق إثر هذا الحادث الأليم.
كما تناولت المباحثات العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين وسبل الارتقاء بها أكثر في مواجهة كل المحاولات اليائسة لجهات من أجل نسفها.
وذكر مزوار في هذا الصدد، في القضية التي أصبحت مثارًا للسخرية كما أكدّ ذلك لوسائل الإعلام الإسبانية بعد المحادثات التي أجراها مع نظيره الإسباني، والمتعلقة بتزييف ملف متابعة 11مواطنًا مغربيًا بأحداث ومواجهات عسكرية تعود إلى أربعين سنة خلت، والتي كانت لها ملابساتها الخاصة، ونظرت فيها هيئة الإنصاف والمصالحة التي كشفت حقيقتها.
وأكدّ الوزيران، أن البلدين يتحملان مسؤولياتهما من أجل الحفاظ على المستوى المتميز لهذه العلاقات والحيلولة دون المساس بها من طرف أي جهة كانت.
وتطرق الوزير إلى موضوع الصحراء المغربية، إذ أعرب هذا الأخير عن ارتياحه لمسار ملف القضية الوطنية وثقة المغرب في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومبعوث الأمين العام من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي هذا النزاع المفتعل الذي تستفيد منه جهات معينة لا يهمها استقرار المنطقة.
وأوضح أن المغرب قدّم لساكنة الصحراء عرضًا يندرج ضمن صيغة رابح / رابح، لفائدة أبناء الصحراء المغربية ويحفظ استقرار المنطقة، ويتعلق الأمر بمشروع الحكم الذاتي، مشددًا على أن المغرب لا يقبل أن يظل مواطنوه محتجزون يعانون، في مخيمات تندوف إلى أجل غير مسمى.