الجزائر- سميرة عوام
حمّل مسؤول رفيع في وزارة الشؤون الخارجية الجزائريّة المغرب مسؤولية التوتر، والقطيعة، الذين يخيّمان على العلاقة بين البلدين.وجاء تصريح الدبلوماسي الجزائري كرد على التصريحات الإعلاميّة لوزير الشؤون الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، الذي أقحم الجزائر بصفة مباشرة في قضية الصحراء الغربية.
واعتبر المسؤول الجزائري أنّه "من المؤسف أن نلاحظ تأثر العلاقات الثنائية الجزائرية المغربية، وبناء الصرح المغاربي في ضوء استراتيجية التوتر، وسياسة القطيعة، التي يمارسها جيراننا المغربيون، بغية رهن مصير الشعوب المغاربية، على أمل أن تتخلى الجزائر عن موقفها الأساسي من قضية الصحراء الغربية".
وأضاف "كيف يفسر تخوف المغرب الشديد مع اقتراب مواعيد حاسمة مرتقبة، يقوم فيها المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي كريستوفر روس بتقديم تقريره لمجلس الأمن، بشأن مسألة الصحراء الغربية، في إطار تقييم المسار السياسي".ورأى أنّ "هذا هو الواقع المؤلم الذي يفسر ارتباك مزاور الذي تجلى في ردود فعل هستيرية، تهدف إلى تحميل الجزائر مسؤولية الانسداد الذي يعرفه مسار تسوية هذا النزاع، والذي يرجعه كل الملاحظين المحايدين إلى تعنت المغرب، وسعيه إلى تكريس الاحتلال".