الدار البيضاء - ناديا أحمد
اختار القائمون على منتدى الاقتصاد والسياسة العالمي "ميدايز "، رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، لمنحه الجائزة السنوية التي دأب المنتدى على تقديمها لأبرز الشخصيات السياسية العالمية.
والجائزة عبارة عن عربون واعتراف وتقدير من المجتمع الدولي لنجاح التجربة التونسية في تحوّلها نحو الديمقراطية وسيادة القانون، وقدرة الشعب التونسي ونجاحه في هذه الخطوة الرائدة.
من جهة أخرى، ناقش المنتدى في ثاني أيامه، مواضيع الأمن الغذائي وتحديات الطاقة ومستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية والعالم الإسلامي والتطبيع المحتمل بين إيران والمجتمع الدولي إضافة إلى التحديات الأمنية في مواجهة التطرف.
ومن جانبه، حذر رئيس الحكومة الليبية الأسبق محمود جبريل، أثناء ورشة مفتوحة صباح الجمعة، في كلمة له أمام المنتدى، من تنامي التطرف الذي يغذيه ضعف التنمية وغياب الديمقراطية وانعدام الوازع الوطني بسبب تراجع مؤشرات التنمية البشرية في العالم.
وأشار جبريل إلى التحولات التي تشهدها بعض دول "الربيع العربي"، كالوضع في ليبيا، موضحًا أنَّه يتطلب تدخلًا دوليًا، للمساهمة في تحقيق الاستقرار والأمن وفي تجنيب القارة الإفريقية المواجهات التي تعيق مسارها التنموي بكل تجلياته، داعيًا دول مجلس التعاون الخليجي إلى تبني مبادرة لإعادة بناء ليبيا على غرار مبادرة "الطائف"، بشأن الأزمة اللبنانية مناشدًا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لعقد اجتماع عاجل في مكة المكرمة بهدف تحقيق المصالحة في ليبيا وإعادة إعمارها.
يُشار إلى أنَّ المنتدى، الذي عُقد برعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، يبحث مجموعة من المواضيع الراهنة من التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه الدول الإفريقية الصاعدة، والتهديدات الأمنية الجديدة والأزمات المتعددة الأقطاب، وإعادة تشكيل عالم عربي إضافة إلى النظام العالمي الجديد للطاقة.