الرباط - علي عبد اللطيف
بدأ الحوار بين الليبيين يحرز التقدم في اتجاه تحقيق المصالحة وإنهاء حالة الفوضى والحرب الأهلية التي تذهب بأرواح المواطنين في ليبيا.
وجاء هذا التقدم عقب "المشاورات السياسية بين الأطراف الليبية" التي انعقدت في المغرب، والضبط في محافظة الصخيرات القريبة من العاصمة الرباط.
وكشف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بيرناردينو ليون، أنَّ هذا التقدم الحاصل بين الليبيين يتمثل في توصلهم إلى تفاهم متقدم بشأن "تشكيل وحدة حكومة وطنية والترتيبات الأمنية".
ولمح إلى أنَّ الأطراف الليبية بدأت تقتنع بضرورة الالتفاف على حكومة تضم الفصائل والأحزاب السياسية الليبية جميعها، إنهاء حالة الاقتتال الذي تدور رحاه بين الليبيين مستعملين في ذلك أنواع السلاح المختلفة.
وتابع: "ما يعني أو أولوية الأولويات التي ناقشتها الأطراف الليبية في المشاورات التي انتهت في المغرب، هي وقف إطلاق النار بين الليبيين والعمل على استئناف الحوار والمفاوضات من أجل تشكيل حكومة وحدة، في اتجاه بناء دولة ليبيا".
وأضاف المسؤول الأممي، على هامش الاجتماع الذي انتهى عشية السبت، "إننا نحرز تقدمًا في الملفين الهامين الموجودين حاليًا على طاولة المفاوضات، ويتعلق الأمر بتشكيل حكومة وحدة وطنية والترتيبات الأمنية".
وأشار إلى أنَّ الأطراف الليبية ستواصل النقاش بشأن موضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية وإنهاء الاقتتال الليبي، معربًا عن أمله في أنَّ تحقق جولة الحوار المقبلة تقدمًا إضافيًا، يراكم على التقدم الذي أحرزته مشاورات الصخريات في المغرب.
وأردف: الليبيون الذين حضروا في المشاورات أبانوا عن "روح جد إيجابية وجيدة"، معلنين رغبتهم وتطلعهم إلى إنهاء الوضع السيئ الذي تجتازه ليبيا منذ الإطاحة بنظام القذافي.
واعتبر أنَّ جولة الحوار التي انعقدت في المغرب ناقشت قضايا ليبيا بعمق كبير وغير مسبوق، في اجتماع ضم ممثلي أطراف النزاع في ليبيا كافة، وهو ما اعتبره حدثًا تاريخيًا.