الدار البيضاء - جميلة عمر
طالبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الاتحاد الأوروبي بتغيير نهج التعامل مع المهاجرين واللاجئين الذين يعبرون البحر أملًا في الوصول إلى أوروبا، عقب فقدان نحو 330 مهاجرًا في البحر إثر غرق مركبين قبالة سواحل ليبيا.
وصرَّح المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، بأنَّه وبعد أحداث هذا الأسبوع، لا شك في أنَّ عملية "تريتون" التي تنفذها الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود، هي بديل غير كاف على الإطلاق لعملية الإنقاذ "ماري نوستروم".
وشدَّد غوتيريس على أهمية التركيز على إنقاذ الأرواح وإيجاد عملية بحث وإنقاذ قوية في وسط البحر الأبيض المتوسط وليس على الحدود فقط.
وأكدت المفوضية، أنَّ عام 2014 شهد زيادة هائلة في أعداد اللاجئين الذين يغامرون بأرواحهم بهذه الرحلة الخطرة نتيجة الصراعات في سورية والقرن الإفريقي وأجزاء أخرى من إفريقيا جنوب الصحراء.
وكانت كارثة غرق كبرى وقعت قبالة جزيرة لامبيدوزا الجنوبية في إيطاليا خلال تشرين الأول/ أكتوبر 2013، وبعد هذه الحادثة أطلقت عملية الإنقاذ "ماري نوستروم" التي كان لها دور فعال في إنقاذ المهاجرين واللاجئين في البحر خلال العام الماضي.
وأنقذت الدوريات الإيطالية ما يقارب سبعين ألف شخص منذ بدء عملها في تشرين الثاني/ أكتوبر 2013، ولكنها أنهت نشاطها في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأعربت المفوضية مرارا، عن مخاوفها بشأن انتهاء عملية الإنقاذ من دون وجود عمليات بحث وإنقاذ أوروبية مماثلة لتحل محلها.