الدار البيضاء- عثمان الرضواني
استعادت المصالح الأمنية في الدار البيضاء هدايا القصر الملكي إلى رئيس كوت ديفوار، الحسن وتارا، على أمل أنَّ توجّه الهدايا مجددًا إلى وجهتها.وقد تعرَّضت حقائب مرافقين مقربين من رئيس كوت ديفوار، الحسن واتارا، للسرقة عند مغادرتهم مطار محمد الخامس في الدار البيضاء، بينما غادر الرئيس الإيفواري على متن طائرته الخاصة من مراكش، بعد مشاركته في منتدى التنمية في أفريقيا، الذي احتضنته المدينة الحمراء خلال الشهر الماضي.وقد خلّف الحادث غضبًا شديدًا في الدوائر العليا للسلطة في المغرب، وتحرّكت مصالح الأمن على الفور وأسفر ذلك عن استرجاع الأمتعة المسروقة.
وبحسب جريدة "أخبار اليوم" المغربيّة، فإنَّ التحقيقات في هدايا القصر الملكي إلى رئيس الكوت ديفوار، الحسن وتارا، وصلت إلى مراحلها النهائية؛ حيث جرت اعتقالات وعمليات إفراج عن عدد من المشتبه فيهم، وبقي رهن الاعتقال ستة أشخاص.وأضافت المصادر ذاتها أنَّ الـ262 مستخدمًا من عمال المناولة، الذين أوقفوا على خلفية هذه القضية، تمّ تعويضهم بمستخدمين آخرين.وكانت عناصر الأمن لمدينة الدار البيضاء قد فتحت تحقيقات موسَّعة بعد حادث سرقة حقائب وزراء ومسؤولين كبار من دول أجنبية في مطار محمد الخامس، وهي التحقيقات التي أسفرت عن توقيف سبعة أشخاص، فيما تمّ تأديب أكثر من 100 مستخدم، بعضهم تابع مباشرة للخطوط الجوية الملكية، فيما يعمل آخرون لدى شركات الخدمات الأرضية، المتعاقدة مع “لآرام” لتقديم بعض الخدمات للزبناء.
وجاء إيقاف هؤلاء الأشخاص بعد أنَّ تقدم عدد من المسافرين، من بينهم مسؤولون ووزراء، بشكايات تفيد تعرضهم لسرقة أمتعتهم وحقائبهم داخل محمد الخامس في الدار البيضاء.وأوضحت المصادر ذاتها أنه تمّ تأديب 100 مستخدم، ووصل الأمر إلى حد طرد بعضهم من العمل، فيما لا يزال التحقيق مستمرًا مع 100 مستخدم آخر.وتفجّرت القضية، منذ يومين، عندما ذاع خبر سرقة حقائب وأمتعة الرئيس الإيفواري لحسن وتارا في مطار محمد الخامس، الذي حلّ بالمغرب على متن إحدى طائرات الخطوط الملكية المغربية.وبعده بأيام قليلة، تعرَّض وزراء من موريتانيا أيضًا للسرقة في المطار؛ من بينهم الوزيرة المنتدبة المكلفة بالشؤون المغاربية والأفريقية، هند منت عينين، ومفوض الأمن الغذائي، سيد أحمد ولد باب.