الدار البيضاء ـ جميلة عمر
وجه وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أكد من خلالها أن المغرب يرفض بشكل قاطع أي دور أو تدخل، كيفما كان شكله، للاتحاد الإفريقي في قضية الصحراء المغربية.
وجاءت هذه الرسالة عقب المذكرة التي وجهتها إليه لجنة الاتحاد الإفريقي مؤخرا، حول قضية الصحراء المغربية،و أكد الوزير رفض المغرب التام لأي دور أو تدخل، كيفما كان شكله، للاتحاد الإفريقي في هذا الملف.
كما قام الوزير بتوضيح رفض المغرب لهذا الاقتراح ، والتي تتمثل في المناورة الأخيرة للاتحاد الإفريقي، التي تروم تحقيق تفاعل بين “مبعوثه الخاص” جواكيم شيسانو، مع مجلس الأمن، أمر غير مقبول بتاتا بالنسبة للمملكة المغربية.
مذكرا بالأسباب المشروعة التي اعتمدها المغرب في مسلسل المفاوضات السياسية حول قضية الصحراء المغربية يخضع بشكل حصري للإشراف الأمم المتحدة على هذا الملف يأتي عقب الإخفاقات المتتالية لمنظمة الوحدة الإفريقية في تدبير هذا النزاع. حيث تجرد الاتحاد الإفريقي من أي حياد منذ أن اتخذ بكل وضوح موقفا لصالح الأطراف الأخرى، من خلال إطلاق حملة شرسة ومستمرة ضد المملكة المغربية، وتبني أطروحات الجزائر و”البوليساريو”.
ويعد القرار الأخير لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي حول قضية الصحراء المغربية مظهرا جديدا للتحيز الصارخ لهذه المنظمة في هذا الملف.
كما أن الاتحاد الإفريقي سبق و أن قدم حكما مسبقا وبطريقة منحازة، عن نتيجة المفاوضات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، من خلال قبوله انضمام كيان ليست له أية صفة من مقومات السيادة.حسب الوزير .
و أضاف مزوار في رسالته أن الاتحاد الإفريقي فقد كل مصداقيته حول قضية الصحراء المغربية بالنظر إلى مواقفه المتناقضة مع ركائز المسلسل الأممي الرامي إلى التفاوض بشأن حل سياسي مقبول من جميع الأطراف، بناء على الواقعية وروح التوافق.
ولكل هذه الأسباب،يضيف مزوار أن مناورات الاتحاد الإفريقي من أجل التدخل في هذا الملف من شأنها أن توجه ضربة قاضية للمسلسل السياسي الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة، والذي يحظى بدعم كافة الأطراف والمجموعة الدولية، بما فيها البلدان الإفريقية.
مؤكدا أن المغرب يود أن يثير انتباه الأمين العام للأمم المتحدة باعتباره الضامن لنزاهة مسلسل المفاوضات إلى أن كل محاولة ترمي إلى إقحام الاتحاد الإفريقي في هذا الملف أو إيلائه أي دور أو فضاء للتحرك ستكون عواقبها وخيمة على الجهود الأممية في قضية الصحراء المغربية.
ومن جهتها، تأمل المملكة المغربية في التأكيد مجددا، ولمرة أخرى، على التزامها لصالح مسلسل المفاوضات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة. ولهذه الغاية، يود المغرب تجديد كامل ثقته في الجهود التي تبذلونها بهدف التوصل إلى تسوية سياسية متفاوض بشأنها ومقبولة من كافة الأطراف لقضية الصحراء المغربية، والتي تعززت بمحادثتكم الهاتفية مع الملك محمد السادس.