الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
أكد وزير الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، دعم العاهل المغربي الملك محمد السادس للفلسطينيين على مواجهة خطر تهويد القدس وسياسة الاستيطان التي ينتهجها الاحتلال إسرائيل. وأوضح مزوار أن الملك كرئيس للجنة القدس، لن يدخر أي جهد في سبيل دعم الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.
وشدد مزوار، خلال لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة، على هامش حفل تنصيب عبد الفاتح السيسي رئيسًا لمصر، على أن المغرب يشجب سياسة الاستيطان ويدعم التفاوض من أجل حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مذكرًا بأهمية المطالبة بممارسة المزيد من الضغط على الاحتلال الإسرائيل وحملها على التراجع عن قراراتها المجحفة في حق الفلسطينيين.
عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن امتنانه للدعم الذي يقدمه الملك للقضية الفلسطينية، معربًا عن أسفه لتوقيف الطرف الإسرائيلي لمسلسل المفاوضات وعدم احترامه لتعهداته، سواء تعلق الأمر بالإفراج عن دفعة الأسرى أو توقيف الاستيطان، على الرغم من الاستعداد الدائم للطرف الفلسطيني للمفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة.
وعبر المغرب عن إدانته، للأمر الصادر عن حكومة الاحتلال الإسرائيليّة القاضي ببناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، وذلك في تحد صارخ لكل قرارات الشرعية الدولية ونسف لكل جهود التوصل إلى حل سياسي عادل وشامل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأكّد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أنّ المغرب يعتبر أن تمادي الاحتلال في سياستها الاستيطانية يعد تكريسًا وتعميقًا لمسلسل الانتهاكات التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني، وتنبه إلى خطورة هذه القرارات والأعمال ونتائجها التي من شانها أن تؤدي إلى ضرب جهود السلام، على اعتبار أنها تعد إمعانًا في الاستفزاز وتماديًا في تحدي قرارات الشرعية الدولية التي تحرم إجراء أي تغييرات في الأراضي المحتلة.
ولفت المصدر ذاته، أنه أمام هذا الوضع الخطير الذي تعمل إسرائيل على فرضه لتغيير الحقائق على الأرض في فلسطين المحتلة، فإن المغرب يدعو المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤولياته لإيقاف استنزاف فرص إحلال السلام في الشرق الأوسط من طرف الحكومة الإسرائيلية، وحملها على وقف الاستيطان والالتزام بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.