طرابلس ـ مفتاح السعدي
صرّح رئيس ما يُعرف بـ"المجلس المحلي" في تاورغاء في ليبيا، عبدالرحمن الشكشاك، بإنَّ إطلاق سراح 47 من السجناء المنتمين للمدينة، كانوا محتجزين في مدينة مصراتة، أنهى أزمة عمرها أكثر من ثلاث سنوات، ظلّ خلالها أولئك السجناء رهن التوقيف.
وأعلن الشكشاك، اليوم الثلاثاء، أنَّ إطلاق سراح المجموعة جاء بالتواصل المباشر بين المجلسين المحليين في المدينتين، وأنَّ السجناء المُفرج عنهم يتمتعون الآن بصحة جيدة، وجرى استقبالهم من قِبل الأهالي بفرحة عارمة.
وأكد أنَّ "الحاجز بين المدينتين انكسر، ولدى الطرفين قناعة بضرورة حل الملفات العالقة"، مشيرًا لجهود أطراف ليبيّة من المشايخ ومجالس حكماء ساهمت في تحقيق هذه الخطوة.
وقدّر الشكشاك أعداد من تبقوا في سجون مصراتة من أبناء تاورغاء بما يقارب الـ200 محتجز، مضيفًا أنهم طالبوا مصراتة بتوفير البيانات اللازمة بشأنهم، مبيّنًا أنَّ هذه الخطوة تعتبر بادرة صلح وانفراج كبير في ملف المدينتين.
وتعود أصول الخلاف بين مصراته وتاورغاء إلى ما قبل ثورة 17 شباط/ فبراير؛ حيث كان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يدعم تاورغاء، فيما استبعد أهالي مصراته.
وتفاقم الخلاف بعد استعانة القذافي بكتائب من تاورغاء في شنّ هجمات على مصراته خلال الثورة التي أطاحت به.
وإلى ذلك، نقلت مصادر صحّافية ليبيّة عن مصدر حكومي ليبي رفيع المستوى، أنَّ رئيس الحكومة الليبيّة عبدالله الثني تلقى دعوة رسمية من الرئيس السوداني عمر حسن البشير لزيارة الخرطوم.
وقَبِل الثني الدعوة التي تزامنت مع بيان للخارجيّة السودانيّة، أعلنت فيه اعتراف السودان بمجلس النواب الليبي المنتخب، باعتباره "الجسم الشرعي والوحيد الممثل للشعب الليبي".
ورحّبت الحكومة الليبيّة بدعوة الرئيس البشير واعتبرتها خطوة في الاتجاه الصحيح، وتأكيدًا من السودان على دعم المسار الديمقراطي في ليبيا.
وأوضح المصدر الحكومي أنَّ رئيس الحكومة الليبي سيزور السودان وفقًا لبرنامج الزيارات المجدولة.
وكانت وزارة الخارجيّة السودانيّة قد أبدت استعداد السودان للعب دور الوسيط لتقريب هوة الخلاف بما يرأب الصدع ويعيد الأمن والاستقرار في ليبيا.
وسبق للحكومة الليبية أنَّ اتّهمت الخرطوم بدعم أطراف من الميليشيا المتشدّدة بالأسلحة.
واستدعى السودان القائم بالأعمال الليبي في الخرطوم وأبلغه احتجاجه على تلك الاتّهامات.