الدارالبيضاء - اسماء عمري
اتهمَّ القيادي في حزب التقدم والاشتراكية محمد سعيد السعدي، الأحد، قيادة الحزب بارتكاب خروقات وصفها بـ"الخطيرة وانتشار مظاهر الفساد السياسي التي طغت على المؤتمر الوطني التاسع، منذ فترة التحضير إلى ما بعد نهاية أشغاله"، فيما انتقد السعدي في بيان له بعد إعلان استقالته،الأحد، من حزب "التقدم والاشتراكية" الذي يقوده نبيل بنعبد الله، مناهضة قيادة الحزب لحركة "20 فبراير" والدخول في تجربة حكومية مع "اليمين الديني"، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية، الحاكم، واليمين التقليدي، أي الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار.
وقال الوزير السابق في حكومة التناوب "إن استقالته من الحزب تأتي بعد "الانحراف اليميني الواضح الذي طبع مسار التقدم والاشتراكية منذ المؤتمر الوطني الثامن"، المنعقد في 2010".
وكان السعدي قد احتج خلال المؤتمر التاسع للحزب بعد أن سحب ترشحه لمنصب الأمين العام بعد رصده حسب قوله ل"خروقات فظيعة"خلال الإعداد لمؤتمر الحزب، إضافة إلى تجاوزات حصلت أثناء انعقاد المؤتمر علاوة على "اعتداء جسدي" على عضو بالمكتب السياسي للحزب من طرف "عضوين من المكتب السياسي وعدد من الأشخاص"، وكذا إلى ما وصفه بالإغراق المقصود للجنة المركزية التي كان من المقرر تقليصها، بعدد بلغ تقريبا نصف المؤتمرين والمؤتمرات وهي الاتهامات التي نفها الحزب فيما بعد.