الدارالبيضاء_أسماء عمري
سادت حالة السخط والغضب بين المغاربة اللذين لم يتمكنوا من مغادرة الأراضي الليبية إذ ينتظرون من الحكومة المغربية التدخل لترحيلهم في أسرع وقت ممكن صوب المغرب .واتهمت الجالية المغربية الحكومة، بالتخلي عنهم في عز الأزمة التي يعانون منها جراء الاقتتال بين المليشيات وقوات مسلحة تسعى للسيطرة على البلاد .و أكدت مصادر من الجالية المغربية في ليبيا أنّ "المغاربة العالقون لاسيما في العاصمة طرابلس وبنغازي أنّ الحكومة تخشى من مواجهة شبح نزوح عشرات آلوف منهم، إذ لن يكون بمقدورها أنّ توفر لهم شروط الاستقبال اللازمة، لاسيما وأن الأمر يتعلق بأناس فقدوا مورد رزقهم، وضاعت مدخراتهم جراء سوء الأوضاع الأمنية في ليبيا".
وأشار المصدر إلى أنّ " بعضهم تفاجئ بخبر مغادرة العاملين في القنصلية المغربية، دون التفكير في مصير ألاف من المغاربة بعد توقيف عملية التسجيل التي أطلقتها القنصلية المغربية في طرابلس، للراغبين في العودة إلى أرض الوطن تحت ضغط كثرة العدد، توافد أعدد كبيرة من المغاربة على طرابلس، قادمين إليها من كل الجهات الليبية".
وأوضح المصدر أنّ " المغاربة في ليبيا يخشون من التوجه بمفردهم إلى رأس جدير على الحدود التونسية ومنها المغادرة إلى المغرب لعدم توفر الحماية الأمنية في الطريق المؤدية إلى المعبر"وتجدر الإشارة إلى أنّ، وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية قد وضعت عدد من القنصليات "المتنقلة" بكل من طرابلس وبنغازي وتونس، لتسهيل تسجيل المغاربة هناك، ممن يودون العودة "إراديًا" إلى المغرب.وبدورها، استنفرت شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية مصالحها، بغيّة إجلاء المغاربة وقررت تعويض طائراتها بأخرى تتوفر على طاقة استيعابية أكبر من حيث عدد المقاعد، لترحيل المغاربة المقيمين في ليبيا.