الدار البيضاء - جميلة عمر
انطلقت قمة البيت الأبيض حول التطرف الذي يهدّد العالم، الأربعاء في واشنطن، بمشاركة عدد من الدول المتحالفة لمحاربة تنظيم "داعش" المتطرف الذي بدأ يكتسح العالم بشكل مخيف.
وتهدف القمة العالمية حول التطرف العنيف إلى إلقاء الضوء على الجهود المبذولة من طرف الولايات المتحدة والمجموعة الدولية من أجل منع المتطرفين والمتعاطفين معهم من الغلو في التطرف، وتجنيد وتحريض الأشخاص والجماعات في الولايات المتحدة والعالم لارتكاب أعمال عنف.
وأشاد السفير الأميركي السابق، إدوارد غابرييل، بالجهود التي يبذلها المغرب في محاربة التطرف، مؤكدًا أنَّ المغرب تميز في إطار محاربة التطرف العنيف بـ"مقاربته الشاملة التي أثبتت جدارتها"، والتي ترتكز على الإصلاحات التي تم الانخراط فيها، على جميع الأصعدة، تحت قيادة الملك محمد السادس.
وأشار غابرييل، إلى أنَّ هذه المقاربة "تستمد فعاليتها ونجاعتها من وتيرة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية وفي مجال حقوق الإنسان"، مشدّدًا على أهمية البرامج التي انخرط فيها المغرب بهدف تشجيع الإسلام المعتدل الذي يرتكز على قيم الوسطية والانفتاح، وهي السياسة التي جعلت منه "مرجعًا" لا محيد عنه في القارة الإفريقية.
وأوضح في هذا الصدد أنَّ عددا من البلدان تسعى إلى استلهام النموذج المغربي وتنشد الحصول على الخبرة والتجربة المغربيتين في هذا المجال، خصوصًا ما يتعلق بتكوين الأئمة، مشيدًا بـ"الدور الريادي" الذي يضطلع به المغرب في مجال محاربة التطرف العابر للحدود في إطار تعاون "متين وإستراتيجي" مع الولايات المتحدة.
وأشار السفير الأميركي السابق إلى التعاون العسكري بين الرباط وواشنطن، والمتميز بعدد من المبادرات الرامية إلى مكافحة التطرف في منطقة المغرب العربي والساحل.