دمشق ـ نور خوّام
أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنَّ طائرات النظام الحربية والمروحية، استمرت لليوم الثالث على التوالي، في قصفها على مناطق في مدينة حلب، بالصواريخ والبراميل المتفجرة.
وأضاف المرصد، أنَّ القصف استهدف حتى الآن سوقًا شعبيًا في حي المعادي ومدرسة في أطراف حي الأنصاري من جهة المشهد، وعدة مناطق أخرى في مدينة حلب، وأسفر عن استشهاد 40 مواطنًا، وإصابة عشرات آخرين بجراح من بينهم أطفال ومواطنات.
وأوضح أنَّ طائرات النظام المروحية استهدفت مستودعًا للطحين والمساعدات الإغاثية في أطراف حي جب القبة في حلب القديمة في مدينة حلب، والتابعة لمجلس مدينة حلب، ما أسفر عن إتلاف مئات الأطنان من مادة الطحين المعدة لتوزيعها على أفران الخبز.
وكانت قد وردت اليوم الاثنين، نسخة من "تعميم" أصدرته مديرية التربية والتعليم في مناطق سيطرة الفصائل المقاتلة والمتطرَّفة في مدينة حلب.
وجاء فيه: "إلى جميع المدارس والمؤسسات التعليمية والمعاهد الشرعية في مدينة حلب، يطلب إليكم تعليق الدوام حتى نهاية الأسبوع الجاري، حرصًا على سلامة الطلاب والمعلمين، لأنَّ النظام يستهدف التجمعات والمدارس والمعاهد".
يشار إلى أنَّ المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد وثق أول أمس السبت، اعتداء تنظيم "داعش" بالضرب المبرح على رجل، حاول إدخال مواد غذائية إلى الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام في مدينة دير الزور، ما أدى لإصابته بإصابات بليغة.
كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، في أوائل الشهر الجاري، مفارقة مواطن الحياة غرقًا في نهر الفرات، أثناء محاولته الخروج من مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور والتي لا يزال يحاصرها تنظيم "داعش" منذ مطلع العام الجاري.
وصرّح المرصد، بأنَّ الشاب كان يحاول الوصول إلى خارج المدينة عقب منع تنظيم "داعش" وقوات النظام المواطنين من الخروج من المدينة باستثناء الحالات المرضية.
كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، في 5 آذار / مارس الماضي، قيام تنظيم "داعش" بمنع ثلاثة شاحنات محملة بمواد غذائية، من الدخول إلى حي الجورة والقصور وأحياء صغيرة أخرى والخاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، وقام عناصر من التنظيم بالاعتداء بالضرب على سائقي الشاحنات القادمين من خارج محافظة دير الزور.
ويذكر أنَّ مواطنًا استشهد في أواخر شباط/فبراير الماضي، جراء إطلاق النار عليه من طرف تنظيم "داعش" عند أطراف مدينة دير الزور، أثناء محاولته الدخول بسيارته إلى مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور،.
ووثق المرصد، في وقت سابق استشهاد مواطن برصاص تنظيم "داعش" أثناء محاولته الدخول إلى مدينة دير الزور عبر طرق غير نظامية.
وكان المرصد قد وثق في 9 شباط / فبراير الماضي، اعتقال التنظيم لأكثر من 30 مواطن، من بينهم سبع مواطنات أثناء محاولتهم العبور عبر معبر الجنينة إلى مناطق سيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور، واعتدى عليهما أعضاء التنظيم بالضرب عليهم أثناء الاعتقال.
وبيّن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنَّ قوات النظام تستمر في قصفها على مناطق في بلدة زبدين في غوطة دمشق الشرقية، بقذائف الهاون، لليوم الثامن على التوالي.
ولفت المرصد إلى أنَّ قوات النظام قد قصفت البلدة بـ 32 صاروخًا، من نوع "أرض- أرض" على مناطق في البلدة ومحيطها بالإضافة لقصفها البلدة، بعشرات قذائف الهاون والمدفعية والدبابات منذ ثمانية أيام وحتى الآن، والتي اسفرت عن استشهاد وجرح عدد من المواطنين.
وأعلن المرصد، أنَّ قوات النظام جدّدت قصفها على مناطق في مدينة الزبداني، إذ سقطت قذيفة هاون على منطقة في مدينة دوما في الغوطة الشرقية أطلقتها قوات النظام، من دون أنباء عن إصابات حتى الآن.
وذكر المرصد، أنَّ اشتباكات اندلعت بين الفصائل الاسلامية والمقاتلة من طرف، وعناصر تنظيم "داعش" من طرف آخر في أطراف حي الحجر الأسود في جنوب دمشق، وهناك أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما استشهد رجل وزوجته جراء قصف لقوات النظام على مناطق في مخيم اليرموك.
ونوْه المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنَّ خمسة مواطنين هم رجل وطفلته وسيدة ورجل آخر في قرية الغنطو، استشهدوا جراء قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في القرية، وسيدة وطفلة استشهدتا جراء قصف من طرف قوات النظام على مناطق في مدينة الرستن، كما استشهد رجلًا جراء إصابته برصاص قناص في حي الوعر في مدينة حمص.
وأفاد، بأنَّ الطيران الحربي نفذ عدة غارات على مناطق في مدينة ادلب، وعلى مناطق أخرى في بلدة بنش ومنطقة جبل الأربعين ، لافتًا إلى استشهاد مقاتل من الكتائب الاسلامية في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط معسكر القرميد، كما قصف الطيران المروحي ببراميل متفجرة منطقة في بلدة كورين، وألقى براميل أخرى على مناطق في بلدتي بينين ومعربليت في جبل الزاوية، مضيفًا أنَّ مناطق في قرية بسامس، تعرضت لقصف من طرف قوات النظام ، من دون أنباء عن إصابات.
وأشار المرصد، إلى أنَّ عناصر تنظيم "داعش"، نفذوا حد "الجلد" بحق مواطن من مدينة الباب، التي يسيطر عليها التنظيم، بتهمة "الاحتيال على ديوان الزكاة في المدينة"، كما فتحت الكتائب الإسلامية نيران رشاشاتها الثقيلة على تمركزات لمقاتلي التنظيم في قرى احتيملات والعدية في ريف حلب الشمالي الشرقي.
كما ألقى الطيران المروحي برميل متفجر على منطقة في حي الشيخ لطفي، مبيّنًا أنَّ عدة قذائف سقطت على مناطق في شارع النيل الخاضع لسيطرة قوات النظام.