لندن ـ ماريا طبراني
طوًر العلماء، عقارٌا جديدًا لعلاج الصلع الناتج عن داء الثعلبة يُأخذ مرتين يوميًا، ومكًنت تلك الحبوب 3 مرضى من نمو شعر رأسهم بالكامل بعد معاناتهم من الصلع خلال 5 أشهر فقط.
وتشير الإحصاءات إلى، أن 1 من كل 500، و1 من بين كل 1000 بريطاني، يعانون من داء "الثعلبة"، الذي يعتبر الأكثر شيوعاً بين الشباب البالغين، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15-29 عامًا.
ورجح الباحثون، أن السبب في الإصابة بداء "الثعلبة" يرجع إلى وجود مشكلة في جهاز المناعة، مما يؤدى إلى تدمير خلايا بصيلات الشعر.
وتجدر الإشارة، أنه لا توجد أدوية لعلاج داء الثعلبة، فبعض المرضى يعود شعرهم للنمو مرة أخرى بشكل طبيعي، بينما يعاني البعض الآخر من الصلع مدى الحياة.
ويُصاب بداء "الثعلبة" كل من النساء والرجال على حد سواء، فقد أصيبت مقدمة البرامج التلفزيونية غيل بورتر بداء الثعلبة في عام 2005 وعانت من الصلع، ورفضت ارتداء الشعر المستعار بعد فقدانها لشعرها تماماً في مرحلة الثلاثينيات من عمرها. ورغم من أنه بدأ في النمو في 2006، إلا أنه بدأ في السقوط مرة أخرى.
وقد تمكًن علماء من المركز الطبي في جامعة كولومبيا في نيويورك، من تحديد الخلايا المسؤولة عن تدمر بصيلات الشعر، ويطلق عليها "الخلايا المناعية T".
وبعد إجراء العديد من الاختبارات لأدوية معروفة على الفئران لوقف عمل هذه الخلايا، وأدى كل منهم إلى نمو الشعر مرة أخرى، اختبر الباحثون أحد هذه العقاقير ويسمى " ruxolitinib" على 3 رجال يعانون من صلع تام، وتم إعطائهم العلاج مرتين يومياً، ونمى شعرهم بالكامل خلال فترة تتراوح بين 4-5 أشهر.
ورغم نجاح ذلك العلاج في القضاء على داء "الثعلبة"، ليست هناك نتائج دقيقة تؤكد أنه يمكنه علاج الذكور الذين يعانون من الصلع في بريطانيا، والذين يصل عددهم إلى 6.5 مليون رجل.
وبطبيعة الحال، فإن البعض يعاني من الصلع مع تقدم العمر، وذلك بسبب تقليل هرمون التستوستيرون لبصيلات الشعر ووقف عملها.